مهارة صيد الأسماك بمصر.. سنارة وطعوم وقناة على اليوتيوب
قناة "صيادين مصر" على اليوتيوب توفر الخبرة الفنية اللازمة لصيد الأسماك، والتي دفعت يحيى إلى إدراك أنه أخطأ في اختيار زمان ومكان الصيد.
وضع يحيى عبدالمنعم الطعوم في سنارته وألقى بها في مياه النيل بالقاهرة، منتظراً أن تلتقط سمكة، لكنه ظل أكثر من 4 ساعات دون أن يحصل ولو على سمكة واحدة.
الإحباط الذي سيطر على يحيى الذي كان يخطو خطواته الأولى في هذه الهواية، دفعه للبحث في الأسباب التي جعلته لا يحصل على صيد ثمين، ليقوده بحثه على الإنترنت إلى قناة على اليوتيوب متخصصة في الصيد، يرفع صاحبها شعار: "ليس كل من امتلك سنارة، ووضع بها الطعوم صار صياداً، فالأمر يحتاج إلى خبرة في أماكن الصيد وأنواع الطعوم المستخدمه في كل مكان والتوقيت الملائم للصيد".
وتوفر هذه القناة التي تم إطلاقها قبل نحو عام تحت اسم "صيادين مصر"، الخبرة الفنية اللازمة لصيد الأسماك، والتي دفعت يحيى إلى إدراك أنه أخطأ في اختيار زمان ومكان الصيد.
ويقول يحيى لـ"العين الإخبارية": "كان اختياري للصيد في فترة الظهيرة خطئاً، فهذا التوقيت ليس ملائماً للصيد".
وحددت القناة أفضل أوقات الصيد، بأنها فترة الفجر والمغرب، ونصحت ليكون الصيد وفيراً تجنب الليالي المظلمة، حيث تشاهد فيها الأسماك ضوء أخضر فوسفورياً يخرج من الخيط أثناء مرور التيار المائي، فلا تقترب الأسماك من الطعم، خوفاً من انقضاض الأسماك المفترسة عليها.
ويضيف: "اخترت أيضاً المكان الخاطئ، وما تعلمته بعد ذلك هو اختيار المكان الغريب لصيد الأسماك، انطلاقاً من قاعدة ابحث عن أي شيء غريب في المياه، وهناك توجد الأسماك".
والشيء الغريب الذي تقصده القناة في نصائحها يمكن أن يكون صخوراً أو حجارة أو أعشاباً، فمثل هذه الأشياء تجذب السمك، وحينها سيكون الصيد ثميناً عندما يضع الصياد سنارته.
هذه النصائح التي نقلها يحيى عن القناة يصفها مؤسسها محمد السيد بأنها "نصائح عامة"، لكن هناك أخرى متخصصة سيقوم لاحقاً بتغطيتها في فيديوهات القناة ليستفيد بها هواة الصيد، وهي تلك التي تتعلق بأفضل وجهات الصيد والأسماك التي تشتهر بها كل وجهة وكذلك الفرق بين الصيف والشتاء في الصيد.
ويقول السيد لـ"العين الإخبارية": "نصيحتي لهواة الصيد هي أن يدرسوا وجهتهم، فإذا وجدوا أن المكان الذي يتجهون للصيد فيه به نشاط لصيادين يستخدمون الشباك والقوارب، فعندها لا أنصحهم بالتوجه إلى هذا المكان، وانطلاقاً من هذه القاعدة أنصهحم بالاتجاه إلى شواطئ سيناء وترعة السلام شرق قناة السويس".
ويشذ عن تلك القاعدة بعض الأماكن التي يوجد بها إنتاج وفير من الأسماك، مثل ترعة رشاح الجبل في محافظة الشرقية، والتي صارت وجهة لكل محبي هواية الصيد من أنحاء مصر.
ويقول السيد: "رغم أنها بها نشاط لصيادين، إلا أن وفرة سمكها يجعل هناك نصيباً للهواة، كي يحصلوا على إنتاج وفير من أسماك البلطي والقرموط والبياض والراي والاستكاوزا النيلية".
والسبب في وفرة الأسماك في هذه الترعة هو أنها تصب فيها مصارف كثيرة ومزارع سمكية تحمل مياهها "زريعة الأسماك الصغيرة"، وهو نفس السبب الذي يجعل من شواطئ محافظة بورسعيد مكاناً مثالياً للصيد.
ولا توجد مفاضلة بين الصيف والشتاء في الصيد، ولكن المفاضلة تكون في نوع السمك الذي يبغي الصياد صيده، كما يوضح السيد.
ويضيف: "هناك أسماك تنشط في البرد مثل البلطي الملقاوي والثعبان، لذلك يكون صيدها أوفر في أيام البرد القارس، وهناك أنواع يكون نشاطها ضعيف ونادرة الوجود بحلول الشتاء، لأنها تتجه في البرد إلى الأماكن الضيقة في المياة مثل الأنفاق الصخرية وجوانب المنشآت البحرية، والتي تحد من حركتها لمقاومة البرودة".
ويفاجئ السيد متابعي قناته على اليوتيوب بأكثر من 30 فيديو لطرق إعداد طعوم مختلفة وغير متداولة، فأحد الفيديوهات شرح فيه كيفية إعداد خبز خاص لاستخدامه كطعم للأسماك، وفاجأ جمهور قناته في فيديو آخر بأن "التوت البلدي" المنتشر في قرى مصر، يصلح ليكون طعماً للأسماك، كما استخدم في فيديو ثالث اللحوم المصنعة مثل "اللانشون"، واستخدم الخس في فيديو رابع.
وخرج السيد إلى البيئة المحيطة ليحصل منها على طعوم مختلفة، فشرح في فيديو خامس كيف يمكن استخدام الضفادع الصغيرة في هذا الغرض، واستخدم في فيديو آخر أحشاء الدجاج التي يتم التخلص منها.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز