"فطرة" تحارب المثلية بسلاحها.. جيش الرافضين يغزو السوشيال ميديا (خاص)
في نهاية يونيو/حزيران الماضي خرجت إلى النور على "فيسبوك" صفحة تتخذ من اللونين الأزرق والزهري صورة لها تحت اسم "فطرة".
وفي بيانها التأسيسي أعلنت الصفحة عن تدشين حملة تدعو لمواجهة المثلية الجنسية.
وتحمل الحملة شعار: "انكروا المنكر.. وأعلنوها للجميع.. الانحرافات البشرية جريمة في حق الإنسانية".
وقالت الحملة إن الهدف من تأسيسها "أن تكون مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات إعلانهم عن الرفض الصريح والقاطع لكل الحملات الموجهة والأفكار الخبيثة التي يتم الترويج لها ولكل ما هو مناف للفطرة الإنسانية".
وذكرت أنها اتخذت من اللونين الأزرق والزهري المرتبطين عالمياً بالرمز إلى الذكر والأنثى، شعارًا لها، لتأكيد رفض التعددية الجنسية.
وفي أيام قليلة تجاوز عدد متابعي الصفحة على فيسبوك 270 ألف متابع، فيما غيّر العديد من المستخدمين واجهات حساباتهم إلى شعار الحملة دعماً للفكرة.
لماذا يرفض مديرو الحملة الظهور؟
القائمون على الفكرة يرفضون كشف هوياتهم حتى لا تُحسب الفكرة على تيار أو جهة بعينها، ويفضّلون تفاعل الناس فيما بينهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
"العين الإخبارية" تواصلت مع أحد مشرفي الصفحة الموثقة على فيسبوك. وقال إن اختيار الاسم من البداية لم يكن عبثياً، وهو إيصال رسالة إلى الناس أن الله تعالى خلق الناس كلهم جميعاً من ذكر وأنثى والتزاوج يكون فيما بينهم.
وأضاف أن الهدف من الحملة ليس وقتياً، وإنما "نسعى لأن يتفاعل الناس ويتناقشون حول موضوع المثلية الجنسية ومخاطرها وكشف المخططات والبرامج التي تروّج لها".
عَلَم أمام عَلَم
ورأى القائمون على الحملة، وفق المتحدث، أن الاجتماع تحت راية واحدة وعلم واحد واستخدامه بكثرة يساعد في مواجهة حملات دعم المثليين التي ترفع علم بألوان قوس قزح.
وتطرق إلى اختيار شعار وعلم الصفحة، مؤكداً أن الأمر أخذ وقتاً طويلاً من التفكير حتى استقر بهم الأمر على الشكل الحالي.
واتجهت المبادرة "لمحاربة المثليين بنفس سلاحهم"، حيث عمدت إلى اختيار لونين صريحين يعبران عن الذكر والأنثى فقط وهما الأزرق والزهري.
ويرى مديرو الحملة أن المبادرة نجحت في استقطاب العديد من المواطنين في الوطن العربي في زمن قياسي، وفي أقل من عشرة أيام نجحت في جمع ما يزيد على مليون معجب على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
مبادرة غير هادفة للربح
وتتميز "فطرة"، وفق مسؤول الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، بأنها فطرة لا تقبل أي تبرعات مادية، ولم ولن تكون ربحية بأي شكل من الأشكال.
كما أن "فطرة" لا تنتمي لأي تيار أو كيان، وهدفنا هو تجميع الرافضين للمثلية من مختلف الشرائع السماوية وكل الثقافات.
واختتم قائلاً إن أي شخص أو كيان يتحدّث عن "فطرة" كاشفاً عن هويته فهو يمثّل نفسه فقط ولا علاقة للمبادرة به.