أفغانستان.. مقتل 5 عمال وطالبان تتوعد بهجمات في كابول
مسؤولون أعلنوا أن مسلحين مجهولين قتلوا 5 عمال كانوا يطهرون منطقة من الألغام في أفغانستان، الإثنين، بينما اختطف عامل واحد.
أعلن مسؤولون أن مسلحين مجهولين قتلوا 5 عمال كانوا يطهرون منطقة من الألغام في أفغانستان، الإثنين، بينما اختطف عامل واحد.
تفاصيل الحادث كشفت عن أن العمال كانوا يعدون المنطقة لمد خط أنابيب دولي لنقل الغاز.
ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب تركمانستان-أفغانستان-باكستان-الهند المعروف اختصارا باسم (تي.إيه.بي.آي) الذي يتكلف 8 مليارات دولار 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا لمسافة 1800 كيلومتر من تركمانستان وصولا إلى الهند.
ويعتبر الخط حيويا لمستقبل الاقتصاد الأفغاني حال تنفيذه.
ويمر خط الأنابيب بمناطق شاسعة تسيطر عليها طالبان أو لها نفوذ فيها، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
ومع بداية القسم الأفغاني من المشروع هذا العام قالت طالبان إنها ستتعاون بسبب أهميته للبلاد.
لكن العمل على مد خط الأنابيب سيمر في مناطق تتسم بانعدام القانون في جنوب أفغانستان حيث تتغير ولاءات الجماعات المسلحة.
داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار، قال إن فريق نزع الألغام كان يعمل في منطقة مايواند جنوب الإقليم عندما تعرض للهجوم في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وأوضح أحمدي أن "الضحايا أبلغوا حاكم وشرطة المنطقة إنه ليس لديهم مشكلات مع حركة طالبان وبالتالي لا يحتاجون لأي حماية".
وقال متحدث باسم طالبان إن الحركة تتحرى الواقعة، مضيفا أن الضحايا لم يكونوا مرتدين للزي المعروف لعمال مد خط الأنابيب.
على صعيد آخر، دعت حركة طالبان سكان كابول، الإثنين إلى تجنب "المراكز العسكرية" في المدينة، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة.
وأعلنت حركة طالبان أنها تخطط لشن مزيد من الهجمات في العاصمة التي يدفع فيها المدنيون الثمن الأكبر جراء ذلك النزاع.
وكانت الحركة أصدرت تحذيرات مشابهة للمدنيين في السابق، بما في ذلك خلال محاولة فاشلة للسيطرة على مدينة فرح الواقعة في غرب البلاد الأسبوع الماضي.
لكن يعتقد أن هذه المرة الأولى التي تسمي فيها الحركة كابول، حسبما لفتت وكالة الأنباء الفرنسية الأنظار إلى تلك الواقعة.
التحذيرات جاءت بعدما أفادت الأمم المتحدة أن العاصمة، حيث يكثف تنظيم داعش الإرهابي كذلك هجماته، باتت تعد المنطقة الأكثر دموية في البلاد بالنسبة للمدنيين.
وكشفت طالبان أنها تخطط لاعتداءات جديدة تستهدف "مراكز العدو العسكرية والاستخباراتية" كجزء من هجوم الربيع السنوي.
وأفاد بيان نشرته على شبكة الإنترنت أنه "لذلك، ولتجنب سقوط ضحايا مدنيين ومن أجل الإضرار بالجيش العدو فقط، نطلب من سكان كابول الابتعاد (...) لا نريد أن يُقتل مدني بريء واحد".
لكن يصعب تجنب سقوط مدنيين عند استهداف منشآت كهذه نظرا لاكتظاظ المدينة.
المحلل السياسي والعسكري نك محمد قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "أي هجمات أو تفجيرات مهما كانت صغيرة ستتسبب بسقوط ضحايا مدنيين نظرا إلى أن المنشآت العسكرية تقع في أحياء سكنية في قلب المدينة".
ورأى أن بيان طالبان هو مجرد دعاية، مشيرا إلى أن القتال في المدن سيتسبب "بمقتل مدنيين بالتأكيد، لا يوجد طريقة لتجنب ذلك".
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز