"يوم العلم" مناسبة للاحتفاء بقيم المحبة والسلام والتسامح التي تجسدها دولة الإمارات
إن يوم العلم مناسبة وطنية غالية لشكر القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات على جهودهم العظيمة في رفعة راية الوطن لتبقى شامخة بين الأمم.
في هذا اليوم نستذكر جهود الأباء المؤسسين الذي وضعوا أسس ومرتكزات قيام الدولة، ونستظهر إنجازات باني الدار الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي وحد القلوب قبل العقول حول مرتكزات وطنية مشتركة وقيم إنسانية نبيلة، حتى أصبح علم دولتنا رمزا عالميا لمعاني الرحمة والإحسان والعطاء.
ويأتي يوم العلم لتذكير أبناء الوطن من مختلف الأجيال بتضحيات الآباء المؤسسين، ورؤيتهم الحكيمة التي خطت معالم دولة تؤمن بوحدة المصير البشري، وبأن أعمار الدول لا يقاس بالأعوام والسنين بل بما قدمته من خير وعطاء للبشرية، وندعو بالرحمة والمغفرة للآباء المؤسسين الذين أرسوا أسس دولة عظيمة أبهرت العالم بإنجازاتها وقيمها الحضارية والإنسانية، ونؤكد التزامنا ببذل الغالي والنفيس لرفع راية الوطن وبأننا على العهد باقون ما حيينا، عهد الإخلاص والوفاء لقيادتنا الرشيدة وخدمة وطننا وحمايته والحفاظ على مكتسباته ومواصلة مسيرة الإنجازات ومد يد العطاء للبشرية جمعاء، وتنشئة الأجيال المقبلة على الوفاء بهذا العهد والحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي الذين تركه لنا الآباء المؤسسون.
كما نستذكر في هذا اليوم معاني التضحية والإيثار والوفاء لدى جنود الوطن البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل رفعة راية الوطن وما يمثله من قيم إنسانية نبيلة، ونقف إجلالا لأرواح شهداء الوطن وبطولاتهم التي ستظل خالدة في التاريخ وفي ذاكرة الوطن وأبنائه.
إن التفافنا حول راية دولتنا في هذا اليوم يؤكد التزامنا بتوحيد الجهود لتبقى راية دولة الإمارات العربية المتحدة شامخة بين الأمم، إن رفعنا العلم في هذا اليوم يعكس اعتزازنا بانتمائنا الوطني وما يمثله العلم من قيم وطنية سامية، وبمكانة دولتنا وبعلمها الذي أصبح حاضرًا في كل المحافل الدولية وبوصوله إلى الفضاء الخارجي بسواعد أبناء زايد، وحرصنا على تجسيد ما تمثله من معاني التطور والريادة، وتمسكنا بقيمها الإنسانية التي جعلت دولة الإمارات منارة للتسامح والتعايش الحضاري والأخوة الإنسانية، سائلين الله عزّ وجلّ أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويوفقها لكل خير، وأن يحفظ هذا الوطن الغالي ويوفقنا لخدمته.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة