مصر تستقبل سياحة أوروبا العائدة.. وتستعد لـ"الروس"
بعد حظر استمر 15 شهراً متواصلة، السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، تعلن في بيانات رسمية رفع القيود على السفر إلى مصر.
بعد حظرٍ استمر 15 شهراً متواصلة، أعلنت السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، في بيانات رسمية رفع القيود المفروضة على سفر مواطنيها إلى المناطق السياحية فى جنوب سيناء بمصر بالتنسيق مع دول شمال أوروبا، اعتباراً من الخميس.
عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرف التجارية المصرية، أكد أن القرار إيجابي وصدر نتيجة الجهود المبذولة من جانب أجهزة الدولة المصرية الفترة الماضية في تأمين المطارات على مستوى الجمهورية، وبينها مطارات شبه جزيرة سيناء.
وأوضح عبد العظيم لـ"العين" أن رفع الحظر الذي أعلنته الدول الأربع بداية لتدفق السياحة منها على مدينة شرم الشيخ، ومرحلة التدفق السياحي على جنوب سيناء لن يتحقق بين يوم وليلة وإنما سيعود تدريجياً خاصة مع تزايد الدول التي ترفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى سيناء.
العودة المتأنية
الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين بمصر، يقول إن ألمانيا سبقت الدول الأربع بأسبوعين في رفعها الحظر عن سفر مواطنيها إلى سيناء بالإضافة إلى تحريرها لارتفاعات الطائرات فوق سماء سيناء، بعد أن كانت محددة بـ26 ألف قدم، ما سمح بهبوط "الشارتر" القادمة من ألمانيا.
وأكد حلقة لـ"العين" أن الخطوة تعيد السياحة إلى مصر رويداً رويداً وتعطي مؤشراً رائعاً في هذا الاتجاه، وأضاف: "فقط كنا نتمنى أن تأتي هذه الخطوة قبل بدء الموسم الشتوي الذي يفضل الأوروبيون قضاءه عادة في مدن مصر السياحية".
وأشار إلى أن زيارة الوفد الروسي الأخيرة إلى مطارات مصر كان لها دور في الخطوة التي اتخذتها دول القارة الأوروبية، فالوفد أشاد بحجم التأمين الذي باتت تتمتع به المطارات المصرية خاصة في شرم الشيخ والغردقة التي أصبحت بواباتها مؤمنة بالأجهزة البيومترية، لتصبح الأعلى تأميناً على مستوى العالم.
وعن الموقف الروسي ومتى سترفع موسكو الحظر عن سياحها إلى مصر، قال حلقة، إن القرار في هذه الحالة سياسي وليس سياحياً، مشيراً إلى تقارير تتوقع عودة السياحة الروسية في نهاية فبراير الجاري، وأوضح أن فتح خط السياحة القادم من غرب أوروبا مجدداً، سيعوض خسارة مصر للسائح الروسي، حيث يتمتع نظيره الأوروبي يتمتع بمعدل إنفاق أعلى يصل إلى الضعف.
الروس و23 فبراير
بالتزامن مع القرار الأوروبي، أكدت وسائل إعلام روسية، أن ممثل وزارة الخارجية الروسية فى إقليم نيجنى نوفجورود، سيرجي مالوف، قد صرح فى مؤتمر صحفي، الجمعة، بأن حركة الطيران المنتظمة بين روسيا ومصر يتم استئنافها نهاية فبراير الجاري، وأن التشاورات تستهدف العودة يوم 23 من الشهر نفسه. وأشار إلى أن عدم جاهزية مطار القاهرة بشكل كامل عطل قرار الاستئناف حتى الآن.
وذكر المسئول الروسي أنه بعد حادث الطائرة الروسية فوق سيناء اتخذت السلطات المصرية الكثير من الإجراءات الأمنية غير المسبوقة سواء فى المطارات أو المنتجعات المصرية لحماية السياح، بل وتم تخصيص أماكن منفصلة لخدمة السياح الروس، مؤكداً أنه بعد استئناف حركة الطيران سيتمكن سياح بلده من السفر بشكل مباشر من مطار نيجنى نوفجورد "ستريجينو" إلى مصر، وتوقع أن ترتفع حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير بعد استئناف الطيران.
البريطانيون عائدون
من جانبها، أعلنت شركة السياحة البريطانية الشهيرة "توماس كوك" عن تزايد إقبال البريطانيين بشكل ملحوظ على عروض السياحة إلى مصر لقضاء إجازتهم في الصيف المقبل هناك.
وأوضحت الشركة أن الحجوزات تزايدت في الفترة الأخيرة بنسبة تزيد عن العام الماضي بنحو 9% حتى الآن، فيما تتراجع الحجوزات على السياحة إلى تركيا.