انطلاق تمرين "فلينتوك" في موريتانيا بمشاركة 34 دولة لمواجهة الإرهاب
التمرين العسكري يشارك فيه 2000 جندي يمثلون 34 دولة عربية وأفريقية وغربية.
انطلقت فعاليات تمرين "فلينتوك 2020 " العسكري، الإثنين، في موريتانيا بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، وسط تحذيرات من تمدد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
وشهدت مدينة "أطار" شمال موريتانيا الانطلاقة الرسمية للتمرين العسكري بقيادة أمريكية ومشاركة 2000 جندي يمثلون 34 دولة عربية وأفريقية وغربية.
ودعا قائد القوات الخاصة الأمريكية في أفريقيا الجنرال، أندرسون داغفين، إلى ضرورة تقوية العلاقات الثنائية والمتعددة بين دول منطقة الساحل وشركائها الدوليين، لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وحذر داغفين، خلال افتتاحه فعاليات "فلينتوك 2020"، من تمدد التهديدات الإرهابية بالساحل لتطال كافة بلدان القارة السمراء والعالم.
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن حضور الدول المشاركة في التمرين يبرهن على تصميمها على القضاء على تهديدات السلام والاستقرار في الساحل.
ودعا إلى بناء آليات أفضل للتواصل ومشاركة المعلومات لبناء الثقة والتفاهم من أجل مواجهة هذه التهديدات الإرهابية.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الموريتاني حننا سيدي حننا استعداد بلاده لمشاركة تجاربها في مواجهة الإرهاب مع الآخرين، والاستفادة من تجارب الآخرين لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال سيدي حننا، لدى افتتاحه فعاليات "فلينتوك 2020" إن الهدف من التمرين رفع الجاهزية القتالية للقوات، خاصة أن المعركة ضد التطرف لها أولوية لأنها معركة تنموية بامتياز.
وأشاد وزير الدفاع الموريتاني باستراتيجية التمارين المشتركة بين الدول، ودورها في تطوير الجيوش الحديثة، مما يشجع روح الابتكار ويزيد الثقة المتبادلة، والمهارة المكتسبة.
وثمّن حننا الدعم المتميز الذي تقدمه قيادات القوات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، لموريتانيا، خاصة في مجالي التخطيط، وذلك عمق تجربة ضباط الجيش، وأكسبهم مهارات نوعية.
وكان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، قد كشف الأربعاء، عن تنظيم بلاده تمرين "فلينتلوك 2020" في موريتانيا لدعم قدرات الجيوش الأفريقية في دحر الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وقال هيل، في تصريح صحفي بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: "إن تمرين فلينتلوك العسكري يعزز قدرتنا على العمل مع حلفائنا في الساحل لمجابهة التهديد المتزايد والتطرف، ونعرب عن امتناننا لموريتانيا لاستضافتها التدريب هذا العام".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن قلقه إزاء عدم الاستقرار المتزايد في الساحل، مؤكدا التزام واشنطن تجاه شركائها في هذه المنطقة الحيوية.
كما أكد هيل دعم واشنطن للجهود التي تبذلها موريتانيا ودول أخرى في المنطقة على المستوى الثنائي، ومن خلال مجموعة الساحل الخمس لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وتنشط بمنطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وخاصة على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وفي مواجهة النشاط الإرهابي في دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد)، أطلقت فرنسا العملية العسكرية "بارخان"، عام 2014 وتهدف إلى دعم هذه الدول في وجه التنظيمات المتطرفة.
كما تنشط القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في مكافحة الإرهاب في القارة، وتتواصل مع 53 دولة بالقارة السمراء.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز