فيضانات البرازيل.. فيديوهات وصور توثّق المأساة المرعبة
اجتاحت فيضانات مرعبة الأراضي البرازيلية وأغرقت مدناً بأكملها في الجزء الشمالي من ولاية ريو غراندي دو سول بجنوب البلاد.
وسارعت السلطات في جنوب البرازيل، الأربعاء، إلى إنقاذ الناجين من الفيضانات العارمة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص، لكن بعض السكان رفضوا ترك ممتلكاتهم وراءهم بينما عاد آخرون إلى منازلهم التي تم إخلاؤها على الرغم من خطر حدوث عواصف جديدة.
وقالت السلطات إن الأمطار الغزيرة والفيضانات في ريو غراندي دو سول منذ الأسبوع الماضي أدت إلى فقدان 130 شخصاً، ونزح أكثر من 230 ألف شخص، وتم عزل جزء كبير من المنطقة بسبب مياه الفيضانات.
ومن المتوقع حدوث عواصف في الولاية، حيث تصل سرعة الرياح والبرد إلى 60 كيلومترًا في الساعة (37 ميلاً في الساعة)، وفقًا لنشرة المعهد الوطني للأرصاد الجوية بعد الظهر.
أيضاً يتوقع المعهد هطول أمطار إضافية تكون شديدة بشكل خاص في شمال وشرق الولاية.
وفي بورتو أليجري، كان 300 شخص يحتمون في نادي جريميو نوتيكو أونياو المحلي، ومقره في حي موينهوس دي فينتو الراقي الذي لم يتضرر كثيرًا.
وقال موظفو وكالة الدفاع المدني بالولاية إنهم يكافحون من أجل إقناع سكان مدينة إلدورادو دو سول، إحدى أكثر المدن تضررا من الفيضانات، بمغادرة منازلهم. وتقع بجوار بورتو أليغري، بالقرب من وسط ساحل الولاية. ورفض أربعة أشخاص على الأقل الإخلاء.
وأظهرت لقطات مصورة بواسطة طائرة هليكوبتر عسكرية مئات المنازل مغمورة بالمياه، ولم تظهر سوى أسطحها، وكان السكان يستخدمون ألواحًا صغيرة وألواح ركوب الأمواج وزوارق مائية شخصية للتنقل.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ناشدت السلطات، السكان البقاء بعيدًا عن الأذى، حيث قد يتسبب هطول الأمطار المتوقع في حدوث فيضانات أكثر شدة في جميع أنحاء الولاية.
كما أكد التحذير العاجل الذي أصدرته وكالة الدفاع المدني والذي طلب من السكان النازحين عدم العودة إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات، خطر انتقال الأمراض.
وقال الجنرال بالجيش مارسيلو زوكو، أحد منسقي عمليات الإنقاذ، لوكالة أسوشيتد برس، إن فريقه يعمل بأقصى سرعة قبل هطول أمطار غزيرة من المتوقع أن تضرب منطقة بورتو أليغري في نهاية هذا الأسبوع. وهطلت أمطار متوسطة بعد ظهر الأربعاء على المدينة.
وأضاف زوكو: "نأمل ألا تكون الأمطار المقبلة مثل تلك التي رأيناها، ولكن لا توجد طريقة للتأكد من عدم وجود مشاكل أمامنا، وفي هذه اللحظة نركز على إنهاء عمليات الإنقاذ وبدء الدعم اللوجستي للسكان".
وقالت السلطات إن أمطارا غزيرة على نحو غير عادي غمرت أيضا أجزاء من أوروغواي، مما تسبب في فيضان الأنهار في شرق البلاد ونزوح ما يقرب من 1000 شخص.
وأفاد رجال الإنقاذ بأنهم أجلوا 200 شخص تقطعت بهم السبل بمساعدة الجيش، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا، لكن خدمة الإنقاذ قالت إن الفيضانات العارمة ألحقت أضرارا بأكثر من 12 طريقا وتركت آلاف الأشخاص بدون كهرباء.