أطعمة يُنصح بالابتعاد عنها عند الإصابة بالمرض

الحفاظ على صحة الأمعاء شرط أساسي لدعم جهاز المناعة، إذ يشكل الميكروبيوم المعوي الأساس لنحو 80% من الخلايا المناعية في الجسم.
وتوضح الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن الأمعاء تُنتج أنواعا مختلفة من الخلايا المناعية، من بينها الخلايا الليمفاوية التائية والبائية، إضافة إلى الخلايا الضامة والخلايا التغصنية، وهي جميعها عناصر محورية في الاستجابة المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات. وتشير الطبيبة إلى أن هذه الخلايا تمثل خط الدفاع الأول عبر المناعة الموضعية المعوية.
وتؤكد كاشوخ أن تعزيز المناعة يبدأ من اتباع نظام غذائي متوازن يضمن صحة الأمعاء، بحيث يضم الألياف والفيتامينات والمعادن والبروتينات. وفي المقابل، تحذر من الإفراط في الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة والمواد الحافظة والملونات والمواد المضافة الصناعية، لافتة إلى أن هذه المكونات تُضعف الجهاز الهضمي وتضر بوظائفه.
كما توصي بالامتناع عن تناول كميات كبيرة من المأكولات المقلية أو شديدة الملوحة أو الحارة، لأنها قد تسبب تهيجا في الأغشية المخاطية وتقلل من امتصاص المغذيات وتزيد من السمّية الداخلية.
وبحسب قولها، فإن النظام الغذائي خلال التهابات الجهاز التنفسي ينبغي أن يكون بسيطا وخفيفا وغنيا بالفيتامينات، خصوصا فيتامين C وفيتامين A ومجموعة فيتامينات B، إلى جانب المعادن الأساسية والبروتينات سهلة الهضم.
وتضيف الأخصائية أن من الأفضل التركيز على أطباق غير معقدة، خالية من الصلصات الثقيلة وكثرة التوابل، مثل اللحوم والأسماك قليلة الدهن المطهوة على البخار أو المسلوقة، والخضروات كالجزر والملفوف، إضافة إلى العصائد ومنتجات الحليب المخمر. وتشير إلى أن الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف توفر فوائد كبيرة للأمعاء بفضل ما تحويه من بكتيريا نافعة.
كما توصي الطبيبة بإدراج مرق الدجاج ضمن النظام الغذائي أثناء المرض، لكونه طعاما سهلا على المعدة، ويساعد على توازن السوائل، فضلا عن احتوائه على فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية تدعم عملية التعافي وتعزز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.