اللاعبون الإنجليز يواجهون مشكلة في الأندية الكبيرة، ومن ثم، يجب استغلال فرصة الخروج من الاتحاد الأوروبي.. طالع المقال
في غضون عامين من الزمن، وعلى افتراض أن إرادة الشعب تم تنفيذها، فإن الحكومة والمسئولين عن كرة القدم لديهم فرصة لإظهار أنهم مهتمين حقا بشأن مستقبل كرة القدم الإنجليزية، أو إثبات أنهم ليسوا كذلك.
لا ينبغي منح اللاعبين الإنجليز حرية المشاركة مع أنديتهم، إذا لم يظهروا نفس التعطش والرغبة التي يمتلكها اللاعبين الأجانب
بعد الفوز على البرتغال في نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاما السبت، فإن سجل نتائج منتخبات إنجلترا لفرق الناشئين والشباب في عام 2017 أصبح على النحو التالي: تم خوض 27 مباراة، تحقق الفوز 23 مرة مقابل التعادل مرتين، والخسارة في مثلهما.
ويجب الإشارة إلي أن الهزيمتين كانتا عن طريق ركلات الترجيح.
منتخب تحت 19 عاما فاز بلقب أمم أوروبا على حساب البرتغال، إلي جانب تتويج منتخب شباب إنجلترا بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما، فيما خسر منتخب تحت 17 عاما نهائي مسابقة أوروبا أمام اسبانيا، فيما خرج منتخب تحت 21 عاما من نصف نهائي بطولة أوروبا ضد ألمانيا.
السؤال الكبير، هل يتحمل أرباب العمل في هذا البلد واجب أخلاقي لتوفير الفرصة للاعبين الإنجليز؟، أرى أنه على عاتق الحكومة واجب أدبي يتمثل في تثقيف الشباب وتوفير فرص العمل وتشجيعهم في مكان العمل، إذا لماذا يجب إعفاء نخبة كرة القدم من هذا الأمر؟.
ومع ذلك، دعونا نتفق على شيء، لا ينبغي منح اللاعبين الإنجليز حرية المشاركة مع أنديتهم، إذا لم يظهروا نفس التعطش والرغبة التي يمتلكها اللاعبين الأجانب.
وعندما يكتمل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر حدوثه في ربيع عام 2019، سيحتاج اللاعبون القادمون من الاتحاد الأوروبي إلى تصاريح عمل للسماح لهم باللعب داخل المملكة المتحدة، تماما كما يفعل اللاعبون خارج الاتحاد الأوروبي الآن.
ويرى بعض ملاك الأندية في الدوري الممتاز أنه يجب تخفيف هذه القيود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكانت هناك بالفعل اقتراحات حكومية بأن العمال ذوي المهارات العالية والمرتبات الكبيرة سوف يعفون من القيود التي ستفرض بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن كما ظهر في بطولات الناشئين والشباب، فإنه سيلاحظ جليا تطور المواهب الإنجليزية، وهذا حدث لأن هناك مدربين أمثال بوكيتينو على استعداد لمنح الشباب الإنجليز الفرصة لتطوير المستوى بدلا من الاعتماد على الصفقات.
اللاعبون الإنجليز يواجهون مشكلة في الأندية الكبيرة، ومن ثم، إذا لم يستغل المسئولون عن الكرة الفرصة للحد من التعاقد مع الأجانب، فإن ذلك سيعزز حالة اللامبالاة وخيبة الأمل لدى المواهبة الإنجليزية سواء فيما يخص اللعب أو التدريب.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة