انتزاع طفل بالقوة من أسرته المسلمة في ألمانيا.. ما علاقة المثلية الجنسية؟

انتزعت السلطات الألمانية طفلًا مهاجرًا بالقوة من أسرته المسلمة في مدينة بريمرهافن شمال البلاد بسبب "رفضه المثلية الجنسية".

ووثق مقطع فيديو لحظة انتزاع الطفل على يد السلطات الألمانية، ويظهر عناصر شرطية وأخرى من مكتب رعاية الشباب داخل منزل الطفل لانتزاعه بالقوة.

• سهرة علنية للمثليين جنسيا في المغرب.. والأمن يُحدث المفاجأة

وظهر الطفل المشار إليه في حالة هياج وكان يبكي ويطلب المساعدة من أفراد أسرته لمقاومة القوة، فيما شوهد أفراد الأسرة وهم يتوسلون إلى الضباط لترك الطفل الذي "يعاني من مشاكل صحية".

وتسبب مقطع الفيديو في حالة غضب ضد الشرطة الألمانية، وقال نشطاء إن عناصر مكتب رعاية الشباب انتزعت الطفل بمساعدة عناصر شرطية بعد ورود شكوى من مدرسته تنتقد "تمييزه ضد المثلية الجنسية".

وأرجع عديد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في ألمانيا سبب انتزاع الطفل إلى نشأته وسط أسرة مسلمة ترفض المثلية الجنسية ولا تتصالح معها، وهو مع انعكس على سلوك الطفل مع زملائه في المدرسة.

الشرطة ترد

في المقابل، أصدرت شرطة مدينة بريمرهافن بيانا بشأن الواقعة، ونفت الأسباب المتداولة وراء انتزاع الطفل من أسرته، واعتبرت أنها مجرد "ادعاءات كاذبة"، كما دعت إلى التوقف عن تداولها.

وأضافت الشرطة أن انتزاع الطفل جاء ضمن عملية مشتركة مع مكتب رعاية الشباب، بعد حصوله على موافقة قضائية بنزع الطفل من أسرته، مشيرة إلى تدخل عناصرها لمساعدة المكتب في تنفيذ الإجراء.

وأردفت الشرطة: "عادة ما يكون نقل الأطفال إلى دور الرعاية هو الخيار الأخير، وهذا لا يحدث إلا لأسباب جدية، لذا نطلب تفهمكم، ومن أجل حماية الأسرة والطفل لا يمكننا تقديم أي تفسيرات أخرى".