الرابع في شهر.. مزادات السودان للدولار تضبط سوق الصرف
أعلن بنك السودان المركزي، الثلاثاء، نتيجة مزاد النقد الأجنبي الرابع بقيمة 60 مليون دولار، بمشاركة 18 بنكاً، و68 من الطلبات المستلمة.
ويعتبر المزاد هو الرابع الذي يجريه البنك خلال الشهر الجاري، فضلا عن تحديده موعد المزاد الخامس الاثنين القادم، في سعيه نحو إيقاف قفزات سعر الدولار مع الحفاظ على تحرير سعر الصرف.
وأوضح البنك أن عدد الطلبات التي تم تخصيصها 30، وإجمالي قيمة الطلبات المستلمة 22,522,537.7 دولار، وإجمالي المبالغ التي تم تخصيصها في المزاد 10,308,999.8 دولار.
ووصل أعلى سعر صرف تم التنفيذ به إلى 453.9650 جنيه للدولار الأمريكي، وأدنى سعر صرف تم التنفيذ به 439.5000 جنيه .
المزاد الخامس
وأشار البنك إلى أنه ستنطلق فعاليات مزاد النقد الأجنبي الخامس، الإثنين القادم بقيمة 60 مليون دولار أمريكي.
كان المحلل الاقتصادي، عبد الوهاب جمعة، اعتبر أن بنك السودان المركزي سرع وتيرة مزادات النقد الأجنبي لمواجهة انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
أضاف جمعة، في تصريح سابق لـ "العين الإخبارية"، في الشهر الجاري، وحده عقد بنك السودان 3 مزادات وسيعقد الرابع الأسبوع المقبل، وهو ما يساوي ربع المزادات التي عقدها بنك السودان العام الماضي.
وأوضح، أن بنك السودان المركزي، نفذ العام الماضي 16 مزادا فقط خلال الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وأكد، أن بنك السودان المركزي، يحاول الحفاظ على سياسة تحرير سعر الصرف، وإيقاف قفزات سعر الدولار في السوق الموازي "السوداء".
وأضاف، أن سعر صرف الدولار في السودان، يعد أكبر مؤشر على معيشة السودانيين، حيث أن واردات السودان تبلغ 3 أضعاف صادراته بينما معظم مدخلات الإنتاج السودانية مستوردة من الخارج.
وشهدت العملة السودانية استقرارا نسبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بسبب التفاؤل الذي ساد في أعقاب مؤتمر باريس في مايو/أيار 2021 والذي حصل بموجبه السودان على تعهدات تمويلية وإعفاءات بأكثر من 23 مليار دولار من ديونه البالغة نحو 64 مليار دولار.
لكن مؤسسات التمويل الدولية والبلدان المعنية بتلك الديون والتمويلات علقت تعهداتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وفقد الاقتصاد السوداني نحو 50% من إيراداته خلال الأشهر الثلاث الماضية، وأصاب الشلل معظم الأسواق والمنشآت الإنتاجية والخدمية، متأثرا بتوقف المساعدات الخارجية.
وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار؛ كما أوقف البنك الدولي مساعداته التي تشمل خطوط ائتمان بأكثر من 3 مليارات دولار، وأعلنت فرنسا وقف إجراءات إعفاء نحو 5 مليارات دولار من ديونها على السودان.
وفي نهاية العام 2020؛ نجحت حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك في رفع العقوبات التي طوقت اقتصاد البلاد 27 عاما وأفقدته نحو 700 مليار دولار بسبب تصرفات نظام المخلوع عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل/نيسان 2019.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز