فلسطين تتهم إسرائيل بتعمد تحدي بايدن وإحراجه
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، إن إسرائيل تواصل تحدي وإحراج واختبار الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن.
وأدانت في هذا الصدد "بأشد العبارات مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة".
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن القرار "يؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وهو ما يؤدي أيضاً إلى عزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض ويحولها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني".
وأضافت "كما ندين بشدة عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الأراضي الرعوية والزراعية في الأغوار الشمالية وفي منطقة جنوب نابلس وجنوب الخليل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي دعا خلال زيارته إلى المنطقة إلى وقف كل الإجراءات التي من شأنها إعادة دوامة العنف بما فيها الاستيطان وهدم المنازل وإخلاء مواطنين من منازلهم والتحريض.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني وسرقة الأراضي، وحذرت من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين".
وقالت: "نرى أن مصداقية الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن على المحك، وأن مصداقية بلينكن أيضا على المحك، خاصة أن إسرائيل تواصل إحراج الإدارة الأمريكية من خلال تصعيد استيطانها وعدوانها".
وأضافت: "وهنا من حقنا أن نتساءل: كيف ستتصرف الإدارة الأمريكية إزاء إحراجات إسرائيل المتواصلة لها؟ هل سترضى أمام هذا الإصرار الإسرائيلي على إحراجها دوليا، وتحديدا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وربما أوروبياً؟ وبالتالي ستفقد مصداقيتها وأهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا منطقتنا إن لم يكن في القضايا العالمية؟".
وتابعت "أم أنها ستفرض هيبتها عن طريق استعمالها للدبلوماسية الهادئة لتحقيق أهدافها تدريجياً أو نصف أهدافها أو جزء منها؟ ماذا هي فاعلة حيال هذه الاختبارات الإسرائيلية المتكررة والرسائل القوية إلى كل من يعنيه الأمر في الحزب الديمقراطي الامريكي؟".
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أنها "تتطلع وتعبر عن رغبتها في نجاح إدارة بايدن أمام هذه الاختبارات الإسرائيلية عبر تثبيت مصداقيتها وكلمتها وتنفيذ مواقفها وسياساتها، هذا سيعتمد على التصرف الأمريكي حيال هذا التعنت والتحدي الاسرائيلي وعلى الأرض، حتى قبل أن تبرد تلك الكلمات التي أطلقها بلينكن في كل من رام الله والقدس المحتلة والقاهرة وعمان".