تمنيت الإبقاء على لاعبين من المواليد في دوري المحترفين السعودي وتخفيض عدد الأجانب بالدرجة الأولى إلى 2 ورفع عدد المواليد إلى 3
تأخر قرار اتحاد كرة القدم السعودي بخصوص عدد المحترفين الأجانب في دوري المحترفين والدرجة الأولى والثانية قليلا، إذ من المفترض أن يصدر مع نهاية الموسم، لكن القرار صدر ولا مجال للحديث عن تأخره.
تمنيت الإبقاء على لاعبين من المواليد في دوري المحترفين وتخفيض عدد المحترفين الأجانب في دوري الدرجة الأولى إلى محترفين اثنين ورفع عدد اللاعبين المواليد إلى 3 لمنح هذه الفئة من اللاعبين فرصة المشاركة وتقييم مستوياتها
الفنيون "مدربون أجانب وسعوديون" هم أفضل من يقيم التجربة السابقة والقرار الجديد وذلك بحكم التخصص، لكن هذا لا يمنع أن ندلي كنقاد برأينا وإن كان لن يصل لرأي الفنيين.
لا شك أن عدد المحترفين الأجانب والمواليد في الموسم السابق في المسابقات الثلاث قد رفع كثيرا من المستوى الفني وحجم الإثارة في وقت اختلف فيه كثيرون حول نجاحه من عدمه، خاصة على صعيد تقلص فرصة المشاركة للاعب السعودي.
ترى شريحة أن اللاعب السعودي المتميز وكذلك الطموح قادر على فرض نفسه حتى في ظل وجود المحترفين الثمانية، وهي رؤية تحترم وربما يدعمها أن معظم الأندية لم تعتمد كثيرا على كل محترفيها، بل إن هناك لاعبين سعوديين فرضوا أنفسهم وأجبروا بعض المحترفين على ملازمة كرسي البدلاء.
اليوم نتحدث عن قرار جديد يتضمن تقليصا بسيطا للمحترفين الأجانب وكذلك المواليد، وبات على الأندية أن تكون أكثر دقة في اختيار محترفيها للموسم الجديد.
حديثي سيكون عن المواليد، ما أتذكره من قرار مشاركتهم هو إمكانية منح الجنسية لمن يبرز منهم، ورغم أن عددا لا بأس به قد برز مثل "عبدالفتاح آدم وهارون كمارا على سبيل المثال" فإننا لم نسمع عن مستقبلهم، وهذا قرار سيادي لا علاقة له بالرياضة وعلينا احترامه.
تقليص عدد المواليد في دوري المحترفين والدرجة الأولى إلى لاعب واحد يعني أمرين لا ثالث لهما، الأول تقلص فرصة بروز لاعبين مواليد، إذ باتت فرصة مشاركتهم محدودة "لاعب لكل فريق"، الأمر الآخر هو ارتفاع متوقع في قيمة عقود اللاعبين المواليد، إذ سيكون عددهم محدودا، وبالتالي ستكون قيمة التعاقد مع المتميزين منهم عالية جدا، وربما نجد تنافسا حادا بين الأندية لكسب توقيع أي لاعب بارز وموهوب من المواليد.
تمنيت الإبقاء على لاعبين اثنين من المواليد في دوري المحترفين وتخفيض عدد المحترفين الأجانب في دوري الدرجة الأولى إلى محترفين اثنين ورفع عدد اللاعبين المواليد إلى ثلاثة لمنح هذه الفئة من اللاعبين فرصة المشاركة وتقييم مستوياتها.
وفي دوري الدرجة الثانية كان كافيا جدا مشاركة محترف أجنبي واحد وثلاثة لاعبين مواليد.
ما زلت مقتنعا بأن لدينا من المواليد مواهب متميزة لم تستفد منها الكرة السعودية.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة