حرائق تشيرنوبل.. المنطقة الميتة تهدد أوروبا بالهواء المسمم
الحرائق لا تزال مشتعلة منذ 9 أيام في المنطقة المحظورة غير المأهولة في أوكرانيا وباتت على مقربة من المفاعل النووي في تشيرنوبل
مع اقتراب نيران الحرائق المستعرة في غابات أوكرانيا من المفاعل النووي في تشيرنوبل، تزداد المخاوف من تلوث الهواء في أوروبا بالإشعاعات السامة.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن سرعة الرياح دفعت عمال الطوارئ لبناء حواجز النيران حول التابوت الذي يغطي المنشأة النووية المهجورة، حيث تشتعل الحرائق منذ 9 أيام.
ونقلت الصحيفة مخاوف خبراء البيئة من وصول ألسنة اللهب إلى شاحنات مهجورة ومركبات أخرى ملوثة بالإشعاع منذ انفجار عام 1986، ما يؤدي إلى انتشار الأبخرة السامة.
وتظهر لقطات نشرتها الصحيفة سيارات الطوارئ تمر بين الحرائق النيران المشتعلة والدخان يزيد من تلوث "المنطقة الميتة".
والحرائق لا تزال مشتعلة منذ 9 أيام في المنطقة المحظورة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع وتحيط بالمنطقة الميتة. وهناك مخاوف من وصول الإشعاع إلى العاصمة الأوكرانية وغيرها من المناطق المأهولة.
وقالت قناة "إن تي في" الروسية إن "الحريق في منطقة تشيرنوبل بدأ يقترب من التابوت". ونقلت عن شهود عيان قولهم إن النيران باتت على بعد 2 كيلومتر من المصنع المغلق.
واعترفت كاترينا بافلوفا، المسؤولة البارزة في دائرة الإطفاء، بعدم قدرة الأجهزة على محاصرة الحريق، قائلة: "في الوقت الراهن، لا يمكننا القول إن النيران تم احتواؤها".
وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أن أكثر من 300 شخص و85 قطعة تشارك يوميا في إطفاء الحرائق، في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
يشار إلى أن انفجار عام 1986 أدى إلى تداعيات إشعاعية في جميع أنحاء أوروبا، ما عرَّض الملايين إلى مستويات خطيرة من الإشعاع.
وأطلقت الكارثة إشعاعات تزيد 100 مرة إشعاع على القنابل الذرية التي ألقيت على ناجازاكي وهيروشيما.