نية صيام القضاء كيف تكون؟.. وضرورة التبييت قبل آذان الفجر
عند تعويض ما فات صيامه خلال شهر رمضان، يجب العلم بحكم نية صيام القضاء وشروطه، وأهمية التبييت قبلها، وهل يجوز تغيير النية أم لا؟
"فعدةٌ من أيامٍ أُخر" في كتابه الكريم فرض الله سبحانه وتعالى على عباده صيام شهر رمضان كاملا، وعلى من يفوته الصيام بسبب مرض أو سفر أن يقضي ما عليه في أيام أخرى على مدار العام، وأن يبيت نية صيام القضاء ويستعد له وفق الشروط والأحكام التي ترشدنا للصيام الصحيح.
نية صيام القضاء
قال الله تعالى في سورة البقرة "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
وهو ما يعني أن صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن اضطر أن يُفطر خلال شهر رمضان عليه أن يقضي ما أفطر قبل حلول رمضان القادم.
كيف تكون نية صيام القضاء؟
وعليه يتم تبييت نية صيام القضاء لأن الأصل في الأعمال هو النيات، وخاصة الفروض، والصوم لا بدّ له من نية، فمع بدء شهر رمضان، ننوي صيامه كاملا في أول ليلة له.
ويجب تعيين نية صيام القضاء قبل آذان الفجر، كما توضح دار الإفتاء المصرية، فعن حفصة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ لم يُبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له".
ويُقصد أن ينوي المسلم في صيام القضاء أو النذر أو الكفارة قبل آذان الفجر.
هل يجوز تغيير نية صيام القضاء؟
وفقا لقول العلماء والأئمة، إذا سمعت الآذان واعتقدت انها صلاة الظهر ونويت الصلاة على هذا، وبعد أن شرعت بها تذكرت أنك أديتها وأن الآذان لصلاة العصر، فلا يجوز تغيير نية الصلاة وأنت تقوم بها، فتسلم ثم تبدأ مرة أخرى بنية تأدية صلاة العصر، وهكذا الصوم.
تتطلب نية صيام القضاء أن تُبيتها قبل آذان الفجر ولا يجوز تغييرها. بينما يختلف الأمر في صيام النوافل أو صيام التطوع،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "يا عائشة، هل عندكم شئ؟"
قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شئ، قال: "فإني صائم".
وهو ما يعني إن نية صيام التطوع، سواء في الأيام الست من شوال أو أيام الاثنين والخميس وخلافه، قد تحدث دون نية مبيتة كما هو الحال في صيام الفرض والقضاء عن الفرض أو صيام النذر والكفارة.
عقد نية الصيام في النهار
هل يجوز الجمع بين نية صيام القضاء والتطوع؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يمكن الجمع بين نية صيام القضاء وصيام التطوع.
بمعنى أن تنوى المرأة صيام الأيام الست من شوال تطوعا مع تبييت نية أن يكونوا قضاء لما أفطرته في شهر رمضان.
وبشكل واضح يجب تعيين نية صيام القضاء أو الفرض، أي أن يحدد المسلم قبل آذان الفجر نيته من الصيام لقضاء يوم كذا.
أما صيام التطوع والنافلة فلا يحتاج إلى نية مبيتة أو تعيين محدد، بينما يفضل بعض العلماء تبييت النية عند الصيام كله.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز