بالصور.. انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة
الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تركز على بحث مستقبل الاتصال الحكومي في ظل التطورات التقنية الحالية والمقبلة.
برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت الأربعاء، فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي في دورته السابعة التي تقام على مدى يومي 28 و29 من مارس الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "الألفية الرقمية.. إلى أين؟"، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من دولة الإمارات وخارجها.
وفي كلمته، قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إن العالم العربي ظل يعيش أزمة هوية لسنوات طويلة، مضيفا "نحتاج للاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتطوير مجتمعاتنا".
وأكد حاكم الشارقة أن الثورة التكنولوجية سلاح ذو حدين لا بد من التعامل معها بحذر، ودعا إلى ضرورة مناقشة الظواهر السلبية للتكنولوجيا على البنية التربوية للمجتمع.
وأشار إلي أن "التقنيات الحديثة أتتنا من دول مهزومة مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان"، مضيفا أن "مجتمعاتنا خاضعة لتطورات عديدة منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأنه لابد من البدء بتحصين المجتمعات من كل المعطيات السلبية، عن طريق إيجاد منطق وعلم إنساني يمنع من استخدام التقنيات الحديثة بصورة سلبية".
وشدد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على أن "مسؤوليتنا تبدأ من مراقبة أولادنا وتعليمهم استخدام الوسائل الذكية للمنفعة".
من جهته، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام: "في واقعنا الحالي قد تبدو الأفكار الغريبة بعيدة ولكنها تتحول إلى واقع محقق فيما بعد".
وأوضح "لم نكن تتصور أن نحمل كل شيء في هاتفنا الذكي من منزلنا وحسابنا المصرفي وغيرها، حيث أصبح مستقبل الاتصال الإنساني وطبيعة تواصل الحكومات مع شعوبها مرهونا بهذه التكنولوجيا".
وأضاف أن الثورة الرقمية تتطور بشكل هائل التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، متسائلا: "أي وسيلة تواصل قادرة على الاستمرار معنا في المستقبل؟ وهذا هو شعار المنتدى: الألفية الرقمية إلى أين؟".
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي "نعدكم بأن يجيب المنتدى الدولي للاتصال الحكومي هذا العام على أبرز التساؤلات التي تؤرق الحكومات في واقع الألفية الرقمية".
وفي كلمتها، قالت أمينة غريب رئيسة جمهورية موريشيوس، إن الحكومات لها دور هام في توظيف المعلومات لحماية شعوبها.
وأوضحت أن البنية التحتية الرقمية عبء كبير على الحكومات في المرحلة المقبلة، مؤكدة أن العالم يحتاج لمزيد من التعاون في مجال التبادل المعلوماتي.
وقالت غريب: "نحتاج استراتيجية علمية لتطوير رؤية العالم للتواصل الحكومي، مضيفة أن قادة الحكومات لديهم فرصة عظيمة لتسخير التواصل الرقمي لخدمة شعوبهم".
وستركز الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على بحث مستقبل الاتصال الحكومي في ظل التطورات التقنية الحالية والمقبلة، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لتعزيز تواصل الحكومات مع جمهورها وفق متطلبات التواصل الرقمي بما يفرضه جيل الألفية.
وسيتضمن المنتدى 19 جلسة حوارية وملهمة، وسبع جلسات تفاعلية، يقدمها أكثر من 40 متحدثاً من 16 دولة، إلى جانب فعاليات أخرى عديدة بمشاركة بارزة لمجموعة من الأطفال والشباب، وذلك ضمن رؤية المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الرامية إلى ضمان مشاركة كافة فئات المجتمع في جهوده لعرض أفضل الممارسات والتجارب الرائدة في هذا المجال، كما يشمل المنتدى ورشاً تدريبية تقدمها نخبة من المؤسسات الدولية، وعدد من الجهات الإعلامية وشركات التقنية.
وأسهم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة منذ انطلاقه في عام 2012، في إبراز أهمية الاتصال، باعتباره ضرورة إنسانية لتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والجمهور، وبين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع، وفق قواعد مهنية، ومعايير واضحة وشفافة، وبأساليب ووسائل متطورة توافق روح العصر، مما أسهم في تحقيق العديد من المنجزات والمخرجات التي عززت منظومة الاتصال الحكومي بدولة الإمارات والمنطقة.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg
جزيرة ام اند امز