25 من علماء "نوبل": فوز لوبان برئاسة فرنسا "كارثة"
مع اقتراب انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تسيطر حالة من الفزع في فرنسا وأوروبا حيال احتمال وصول لوبان للإليزيه.
حذر 25 عالماً من الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد من التداعيات الاقتصادية لفوز مرشحة حزب الجبهة اليميني المتطرف، مارين لوبان، بانتخابات الرئاسة الفرنسية.
ووقّع العلماء، ومن بينهم الاقتصادي الأمريكي روبرت سولو (جائزة نوبل في عام 1987)، والهندي أمارتيا سين (1998) والفرنسي جان تيرول (2014)، على وثيقة حذروا فيها من أن البرنامج الاقتصادي الذي تتبناه لوبان، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الفرنسي والأوروبي حال وصولها إلى قصر الإليزيه إذا ما فازت بانتخابات الرئاسة الفرنسية.
- فرنسا تحبط هجوما "عنيفا وشيكا" قبل انتخابات الرئاسة
- إنفوجراف.. شعبية رؤساء فرنسا من شارل ديجول حتى هولاند
ويدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة يوم الأحد الموافق 23 إبريل/ نيسان، على أن تجرى جولة ثانية في 7 مايو/ آيار.
وأكد الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيجليتز، الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2011، لصحيفة "لوموند" الفرنسية، صباح الثلاثاء، أن سياسات مارين لوبان الاقتصادية قادرة على تقويض البناء الاقتصادي الأوروبي من خلال ما تسميه بـ "الفريكزيت" أي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، على غرار الـ"بريكزيت" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، حيث تدعو إلى الانفصال عن الاتحاد الأوروبي واليورو وربما الناتو، عن طريق استخدامها لنبرة قومية ترفع شعار "عودة فرنسا إلى الفرنسيين"، كما تزعم في مواجهة العولمة.
ويؤكد هؤلاء الاقتصاديون في الوثيقة التي نشرتها "لوموند"، أن التغييرات الاقتصادية المقترحة في برنامج لوبان لمواجهة أوروبا، تعمل على زعزعة استقرار فرنسا، كما تعرض التعاون بين الدول الأوروبية لخطر داهم، من خلال سياسة انعزالية تجور على حق جاراتها الأوروبية، وتضر فرنسا قبل أن تضر شركاءها التجاريين.
وحذرت الوثيقة من عودة فرنسا إلى العملة الوطنية (الفرنك) التي تدعو لها لوبان، كما حذروا من طريقة تناولها لملف الهجرة، لأن سوق العمل قد يحتاج لأيدٍ عاملة رخيصة تتوفر دائماً في صفوف المهاجرين، لذلك يجب على الدولة المضيفة استغلال المهاجرين بدلاً من استخدامهم كفزاعة، مؤكدين أن أزمة المهاجرين أخطر من أن تترك في أيدي سياسيين متطرفين مثل لوبان.
ولم تقتصر تلك السياسة الاقتصادية على برنامج مارين لوبان، فقد لوح بالخروج من الاتحاد الأوروبي والناتو ومنطقة اليورو أكثر من مرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية، وعلى رأسهم نيكولا دوبون إينيو، فرانسوا أسيلينو وجان لوك ميلينشون، الذي يعتبره البعض المنافس "المتطرف" للسيدة لوبان في الانتخابات الرئاسية.