فرنسا: قضية رجل الأعمال الجزائري "ربراب" شأن داخلي لا علاقة لنا به
ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن تدخلها في قضية سجن رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب ومحاولة إطلاق سراحه
قالت فرنسا، الأربعاء، إنها لا علاقة لها بقضية سجن رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب، ولم تتدخل لإطلاق سراحه كونه شأنا داخليا إثر اتهامات لها من قبل تقارير إعلامية.
- توقيف أغنى رجلي أعمال بالجزائر واستدعاء أويحيى بتهم فساد
- 3 مليارديرات جزائريون يمثلون أمام المحكمة بتهمة الفساد
وفندت السفارة الفرنسية بالجزائر، في بيان، الأربعاء، بشكل قاطع ما اعتبرته "ادعاءات" روجت لها مواقع إخبارية حول أنها اتصلت بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قصد طلب معلومات حول الملف القضائي لرجل الأعمال.
وأكدت أن السلطات الفرنسية "تحترم سيادة الجزائر، وسيادة شعبها، ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلد وليست لها أي نية في ذلك".
وتحدثت تقارير إعلامية، أمس الثلاثاء، أن "السلطات الفرنسية تدخلت لإطلاق سراح الملياردير الجزائري يسعد ربراب"، لافتة إلى أنه "مقرب من قصر الإليزيه".
وقالت إن "السلطات الفرنسية قابلت قرار محاكمة رجل الأعمال الجزائري برد فعل سريع، وطلبت عبر سفارتها بالجزائر تقديم معلومات محددة حول الملف الخاص برجل الأعمال الأغنى في منطقة المغرب العربي، الذي تفوق ثروته 3 مليارات دولار".
وجرت توقيفات بين الأحد والإثنين طالت قرابة 50 رجل أعمال في الجزائر يشتبه في تورطهم في "تهم فساد".
والإثنين، تم نقل ربراب على متن مركبة للدرك الوطني إلى محكمة "سيدي محمد"، وسط العاصمة للتحقيق معه.
وأمر القضاء الجزائري بوضع رجل الأعمال يسعد ربراب في السجن الاحتياطي (دون تحديد مدة)، بعد أن وجه له تهماً تتعلق بـ"التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال مِن وإلى خارج الجزائر، وتضخيم فواتير استيراد تجهيزات، واستيراد عتاد مستعمل وحصوله على امتيازات جمركية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلق مجمع "سيفيتال" لرجل الأعمال الجزائري استثمارات ضخمة في مجالات مختلفة في فرنسا، قدرت وسائل الإعلام الفرنسية قيمتها الإجمالية بأكثر من نصف مليار دولار.
وحُظي ربراب باستقبال كبير من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذكرت حينها وسائل إعلام فرنسية أن المشاريع الاستثمارية التي أعلن عنها رجل الأعمال الجزائري "ستكون طوق نجاة للاقتصاد الفرنسي".
ويعد مجمع "سيفيتال" الشركة الجزائرية الوحيدة التي تحتكر استيراد وبيع السكر والزيت بالجزائر.
فيما تحدثت وسائل إعلام جزائرية أن رجل الأعمال مقرب من رئيس جهاز المخابرات السابق محمد مدين، الذي اتهمه قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح بمحاولة "زعزعة استقرار الجزائر".
واتهم قائد أركان الجيش الجزائري في أكثر من خطاب له أطرافاً أجنبية لها "خلفيات تاريخية" مع الجزائر بمحاولة زرع الفتنة وضرب استقرار البلاد.
وأكد صالح أن المؤسسة العسكرية تكفل جميع الضمانات للقضاء لمتابعة ملفات الفساد.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز