"يوم الباستيل".. عرض عسكري مهيب في باريس بعد "فاصل" كورونا
بعد أن توقف لأول مرة منذ عقود، العام الماضي، ينظم الجيش الفرنسي عرضا عسكريا، معلنا كسب المعركة الصحية، مع حذر من جيوب وباء كورونا.
وفوتت فرنسا الاحتفال بعيدها الوطني، المعروف بـ"يوم الباستيل"، العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، وأُلغي العرض العسكري التقليدي المعهود في هذه المناسبة، التي تحييها فرنسا منذ الثورة عام 1790.
العام الماضي وفي خضم الجائحة أُلغي عرض 14 يوليو/تموز العسكري، في إجراء لم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية واستُعيض عنه بمراسم مقتضبة في ساحة كونكورد.
وتعود القوات العسكرية والأعلام والمدرعات هذه السنة إلى جادة شانزليزيه الشهيرة في باريس، لكن حضور العرض سيكون محصورا؛ إذ ينبغي على الجمهور أن يكون مزودا بشهادة صحية ووضع كمامة.
ولمشاهدة العرض العسكري، سيسمح لعشرة آلاف شخص فقط بالجلوس في المدرجات، مقابل 25 ألفا في الأيام العادية.
ويشارك في العرض هذه السنة خمسة آلاف عنصر من بينهم 4300 عنصر رجل، و73 طائرة و24 مروحية و221 آلية و200 حصان للحرس الجمهوري.
يحضر الرئيس إيمانويل ماكرون العرض، إلى جانب قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر الذي يسلم منصبه بعد أسبوع إلى قائد سلاح البر الحالي تييري بوركارد.
ويقام العرض تحت شعار "كسب المستقبل" في إشارة مزدوجة إلى المعركة الصحية التي يشنها الفرنسيون، فضلا عن ضرورة إعداد الجيوش "لمشاركات أكثر صعوبة تُسمى ذات كثافة عالية بالاعتماد على تجهيزات متطورة جدا" على ما قال حاكم باريس العسكري الجنرال كريستوف أباد.
وتشارك ناقلة الجنود المدرعة الجديدة "غريفون"، التي ستنشر قريبا في منطقة الساحل، للمرة الأولى في العرض.
وللمرة الأولى يشارك في عرض باريس عناصر من الشرطة البلدية خصوصا من مدينة نيس (جنوب شرق).
وتعد المشاركة تكريما لشرطة البلدية؛ على توقعها في الخطوط الأمامية، خلال هجومين في السنوات الأخيرة أولهما الهجوم بشاحنة أسفر عن 86 قتيلا في العيد الوطني عام 2016 ومن ثم الهجوم في كاتدرائية نيس العام الماضي، الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص.
أما سلاح البحرية فيكرم فرقة الغواصة مع مشاركة طاقم الغواصة النووية الهجومية "إيمرود" العائدة من مهمة استمرت سبعة أشهر في منطقة الهند-المحيط الهادئ.
في المقابل يشارك سلاح الجو مع قيادة الفضاء التي استحدثت في العام 2019، ويشارك أيضا جهاز الصحة في الجيوش الفرنسية الذي يعمل بجهد منذ بداية الجائحة، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 111 ألف وفاة في فرنسا.
ويستمر العرض مدة ساعتين وينتهي مع جوقة مؤلفة من 120 شابا وشابة.
وفي نهاية العرض، تنظم فعاليات عدة في العاصمة، فيمكن للجمهور التبرع بالدم لصالح العسكريين الذين يصابون في العمليات العسكرية، وفي المساء يقام عرض للألعاب النارية يضيء سماء باريس فوق برج إيفل.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز