فرنسا مصدومة بشدة إزاء أحكام الإعدام بحق متظاهرين إيرانيين
الخارجية الفرنسية تعيد تأكيد تمسكها بحرية التعبير وحرية التظاهر السلمي، وكذلك معارضتها الثابتة لعقوبة الإعدام، في أي مكان وتحت أي ظرف
عبرت فرنسا، الجمعة، عن "صدمتها الشديدة" إزاء أحكام الإعدام التي صدرت في إيران بحق ثلاثة رجال شاركوا في مظاهرات في 2019، لتنضم إلى الأصوات المستنكرة للأحكام.
وقالت إيران هذا الأسبوع إن المحكمة العليا أيدت أحكام الإعدام بحق ثلاثة شبان اتهموا بإضرام النيران في بنوك وحافلات ومبان عامة في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واندلعت المظاهرات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعدما رفعت السلطات أسعار الوقود أكثر من الضعف، ما أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في هذا البلد الذي يعاني من العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "فرنسا تشعر بصدمة شديدة إزاء هذا الحكم".
- احتجاج جماعي على إعدامات إيران.. تركيا بقفص الاتهام
- "لا يوجد شر".. فاضح إعدامات إيران يحصد "الدب الذهبي" ببرلين السينمائي
وأضاف البيان أن "فرنسا تعيد تأكيد تمسكها بحرية التعبير وحرية التظاهر السلمي، وكذلك معارضتها الثابتة لعقوبة الإعدام، في أي مكان وتحت أي ظرف".
ودعت مجموعة خبراء أمميين في مجال حقوق الإنسان، إيران، الخميس، إلى إلغاء عقوبة الإعدام الصادرة بحق كل من أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي، وقالت إنه يتعين إجراء تحقيق في اتهامات عن تعرضهم للتعذيب.
ودخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الجدل وقال إن "إعدام هؤلاء الأشخاص الثلاثة سيوجّه رسالة رهيبة للعالم ويجب ألا ينفّذ"، مرفقا تغريدته التي أطلقها بالإنجليزية بوسم أوقفوا الإعدامات في إيران، وملحقا إياها بنسخة فارسية.
ولم يتضح موعد تنفيذ الأحكام.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين أعلن أن الحكم النهائي يمكن أن يتغير، وقال إن بندا قانونيا يمكن أن يفضي إلى إعادة محاكمة إذا اعتبر رئيس السلطة القضائية ذلك ضروريا.
وردت السلطات الإيرانية على الاحتجاجات بحملة قمع دامية، قال نشطاء حقوقيون إن أحدا لم يتعرض للمساءلة فيها.
ونشرت منظمة العفو الدولية في مايو/أيار الماضي تقريرا يوثق وفاة 304 متظاهرين، لكنها عبرت مع مجموعات حقوقية أخرى عن مخاوف من احتمال أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز