"وسط حراك لبناني".. رسالة فرنسية لميقاتي والسياسيين
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية موقف باريس من تطورات الأوضاع في لبنان، مشددة على ضرورة تحقيق مطالب وتطلعات الشعب والمجتمع الدولي معا.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "الأمر متروك لرئيس الوزراء المكلف في 23 يونيو/حزيران الماضي نجيب ميقاتي، لتشكيل حكومة على الفور قادرة على تنفيذ تدابير الطوارئ والإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعافي في لبنان والتفاوض مع صندوق النقد الدولي".
وتجري مفاوضات حثيثة بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون لمحاولة الاتفاق على حكومة جديدة.
ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أنه "بعد مرور أكثر من شهر على الانتخابات التشريعية في 15 مايو/أيار الماضي، تتولى المسؤولية جميع القوى السياسية اللبنانية الممثلة في مجلس النواب، والأمر متروك لممثلي الشعب بشكل نهائي لخدمة المصلحة العامة للبلاد من دون تأخير".
ودعت القوى السياسية اللبنانية الممثلة في مجلس النواب للنظر إلى التدهور المستمر في الظروف المعيشية للبنانيين.
وأكّد البيان أنَّ "فرنسا تجدد تمسكها بإجراء الانتخابات الرئاسية وفق الجدول الزمني المنصوص عليه في الدستور اللبناني. وستبقى ملتزمة التزاماً تاماً إلى جانب الشعب اللبناني".
وتنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 30 أكتوبر/تشرين الأول القادم، ومن المفترض أن ينتخب مجلس النواب رئيساً جديداً للجمهورية، وسط تخوف من عدم الاتفاق على هذه الانتخابات بين القوى السياسية اللبنانية، وتعطيلها، وبالتالي حدوث فراغ رئاسي كالذي حدث بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان واستمر لأكثر من سنتين ونصف.
وحول ملف ترسيم الحدود والمفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، شدّدت الخارجية الفرنسية على أن فرنسا تدعم أي جهد من شأنه أن يساهم في استقرار المنطقة وتشجع الأطراف على مواصلة الجهود المبذولة من أجل التحرك نحو تسوية تفاوضية مفيدة للاستقرار والازدهار الجماعي.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية يقودها الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز