ماكرون يواجه أول اختبار في الشارع حول "قانون العمل"
الرئيس الفرنسي يواجه مظاهرات حاشدة ضد تعديلات قانون العمل الذي يصر ماكرون على إجرائها
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 223 ألف شخص شاركوا في تظاهرات في جميع أنحاء البلاد ضد تعديل قانون العمل، في حين أكدت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل "سي جي تي"، أن أعدادهم كانت نحو 400 ألف.
وأضافت الوزارة أن 13 شخصا اعتقلوا خلال هذه التظاهرات الأولى في ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون التي تمتد لخمس سنوات.
وتظاهر الفرنسيون، الثلاثاء، ضد تعديل قانون العمل الذي يدفع باتجاهه ماكرون، مصرا على عدم تقديم أي تنازل بشأنه، رغم تحرك شعبي أول اعتبره المعارضون "قويا جدا".
وأشاد فيليب مارتينيز أمين عام نقابة "الكونفدرالية العامة للعمل-سي جي تي" التي تقود الحركة الاحتجاجية بـ"تعبئة كبيرة في المناطق"، مؤكدا أن عدد المتظاهرين "بلغ 100 ألف عند الظهر".
وبحسب النقابة فقد بلغ عدد المتظاهرين في باريس 60 ألفا، فيما قدرت السلطات عددهم بـ 24 ألف متظاهر.
وقالت المتظاهرة في باريس إيفيلين دوريلا-فير: "جئت اليوم للتظاهر لأن ما يحصل هجوم غير مسبوق تاريخيا على قانون العمل، إن هدف قانون العمل حماية الموظفين، ماذا يفعل ماكرون؟".
وتنكرت دوريلا-فير بزي علبة مناديل ورقية ضخمة كتب عليها "للاستخدام والرمي"، أي التخلص من المناديل بعد استعمالها في إشارة إلى مصير الموظفين بعد التعديلات الجديدة على قانون العمل.
وتخللت التظاهرة عدة صدامات بين المشاركين وقوات الأمن الذين ردوا على إطلاق مقذوفات باتجاههم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد تصريحات ماكرون بأنه لن يرضخ "للكسالى ولا للمتطرفين".
وفي كاين، هتف المتظاهرون "إنها نهايتك يا ماكرون، الكسالى في الشارع".