طلاب يتظاهرون ضد ماكرون ولوبان.. فمن يريدون؟
طلاب ضد العولمة والرأسمالية يجددون مظاهراتهم الداعية إلى مقاطعة الانتخابات ورفض صعود ماكرون ولوبان إلى قصر الإليزيه
تظاهر، الجمعة، في باريس، العشرات من الطلاب الفرنسيين الرافضين لكل من مرشح حزب "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون ومرشحة الجبهة الوطنية ماري لوبان.
وسبق أن تظاهر طلاب، خاصة من الفكر اليساري، ضد صعود المرشحين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مرددين هتاف "لا لوبان ولا ماكرون"، داعين الفرنسيين إلى مقاطعة الجولة الثانية المقررة بعد غد الأحد.
واحتشد رجال الشرطة حول المظاهرة لمنع أي مظاهر عنف، وافترش الكثير من الشباب من طلاب الثانوية والجامعات الأرض.
وفي مظاهرات سابقة، رشق بعض المتظاهرين قوى الشرطة بالزجاجات، وردت عليهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع في ساحة الجهورية بوسط العاصمة الفرنسية، واعتقل منهم أكثر من 20 شخصًا.
وتدعو للتظاهر حركات تقول إنها طلاب ضد الفاشية وطلاب ضد الرأسمالية والعولمة.
ويرى هؤلاء أن انتخاب ماكرون المصرفي الرأسمالي المدعوم من البنوك ورجال الأعمال سيجعل الأثرياء أكثر ثراء فيما يقل مستوى بقية السكان.
في المقابل يرفضون موقف لوبان من الهجرة؛ حيث تدعو إلى إنهاء سياسة الهجرة المفتوحة إلى فرنسا، في حين يؤيد هؤلاء الطلاب المهاجرين.
ومن غير الواضح ما البديل الذي يقدمه هؤلاء الطلاب بعد رفض كل من ماركون ولوبان.
ويحظى ماكرون بدعم غير مسبوق من الرئاسة والحكومة الحاليين في فرنسا، حتى إن الرئيس فرانسوا هولاند دعا حكومته بشكل صريح إلى العمل على منع لوبان من الفوز في السباق الانتخابي.
في المقابل، تحظى لوبان بتأييد أوسع في نطاق النقابات والأحزاب العمالية ووسط من باتوا يرون أن استمرار كثرة المهاجرين لفرنسا سيشكل خطرًا أمنيا عليها.
وبخلاف توزيعة نسبة المصوتين على المرشحين، فإنه يوجد نسبة مقاطعة كبيرة متوقعة.
فبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" أظهر، اليوم الجمعة، أن ربع الناخبين الفرنسيين سيمتنعون عن التصويت في جولة الإعادة، وبينهم يساريون كثيرون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول للجولة الثانية.
والنسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون ثاني أسوأ نسبة من نوعها منذ عام 1965؛ ما يسلط الضوء على خيبة أمل كثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين ماكرون ولوبان.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز