مستقبل فرنسا بين 3 تكتلات سياسية.. تعهدات تغازل الناخبين
ثلاثة تكتلات سياسية كبرى باتت تسيطر على المشهد السياسي الفرنسي، بالتزامن مع الانتخابات التشريعية التي تعقد جولتها الثانية اليوم الأحد.
التحالفات السياسية تلك، ظهرت على الساحة بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون فجأة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، مما أعاد تشكيل المشهد السياسي.
والتكتلات الثلاثة هي حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة (يسار) وائتلاف "معا" (وسط) بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.
التجمع الوطني (أقصى اليمين)
تقوده مارين لوبان القيادية اليمينية المعروفة وهو الحزب الذي يتوقع أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد، دون تحقيق أغلبية مطلقة.
الحزب المتشكك في الاتحاد الأوروبي، أبرم مع إريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب الجمهوريين المحافظ حتى قطع معظم ساسة الجمهوريين العلاقات معه بعد اتفاقه مع قوى أقصى اليمين.
تعهداته
تعهد حزب التجمع الوطني حال فوزه بدعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط، وإلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عاما، على الرغم من أن ذلك أقل من تعهد سابق بخفض سن التقاعد القانوني إلى 60 عاما وتراجع عنه الحزب بسبب قيود الميزانية.
كما تعهد الحزب بالخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل لسكان البلاد، تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية، وتغليظ العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تعهد الحزب اليميني أيضا بتقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب العديد من الجرائم، والحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر، و تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.
تحالف الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار)
اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، ومن بينهم الاشتراكيون والخضر من اليسار المعتدل والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون من أقصى اليسار على تشكيل ذلك التحالف.
تعهداته
تعهد التحالف بوضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية، و رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريا، ورفع أجور العاملين في القطاع العام، وفرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث، ووقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة، واعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب.
كما وعد الحزب بإلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين، وإنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي، وإدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.
ائتلاف "معا" (الوسط)
حث ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تياري اليمين واليسار، إلا أنه لم يحالفه النجاح فيما يرغب حتى الآن.
ويسعى الرئيس الفرنسي، الذي حذر من خطر اندلاع "حرب أهلية" إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير من أجل الاستقرار.
تعهداته
ائتلاف ماكرون تعهد بتعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة الذي يهدف لتشديد قواعد الحصول على الإعانات الاجتماعية، والاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال، واستبعاد زيادة الضرائب على الأسر.
كما وعد ائتلاف ماكرون بربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية، وتخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة، وإتاحة تأمين صحي إضافي منخفض التكلفة للمحتاجين، والتركيز على العجز في ميزانية البلاد ومقاومة الإنفاق المفرط، والتعامل بحزم أكبر مع جرائم الأحداث.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز