من قصر الإليزيه.. ماكرون يعزف على وتر الاعتراف ويحشد ضد التطرف
خلفية موسيقية هادئة في قصر الإليزيه حولها الرئيس الفرنسي لمنبر اعترافات وحشد ضد التطرف اليميني واليساري بالانتخابات التشريعية.
ومجددا، وجه إيمانويل ماكرون سهامه نحو اليمين واليسار المتطرفين مدافعا مرة أخرى عن قراره حل الجمعية الوطنية قبل تسعة أيام من الدورة الأولى من انتخابات تشريعية مبكرة يتصدر فيها أقصى اليمين نوايا الأصوات.
- السنغال والحصن الأخير.. هل تنقذ «أسود التيرانجا» «الديوك الفرنسية»؟
- مباراة شطرنج «صعبة» بـ«انتخابات فرنسا».. لوبان تستهدف الملك
وقال ماكرون أمام جمهور تجمع في باحة الشرف في قصر الإليزيه لمناسبة عرض موسيقي أقيم بعيد الموسيقى السنوي: "في التاسع من يونيو/حزيران، اتخذت قرارا جسيما للغاية... يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غاليا".
وأضاف مستدركا "لا ينبغي أن نخاف كثيرا".
وذكّر ماكرون بنتيجة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية والتي كانت خلف قراره، مع فوز التجمع الوطني وحزب "روكونكيت" (استرداد) معا بـ40% من الأصوات، كما أشار إلى اليسار الراديكالي في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة.
وقال "ثمة تطرف لا يمكن السماح بمروره"، مؤكدا أنّه "يجب تحمل المسؤولية الآن"، مثيرا تصفيق الحضور.
توازنات المشهد
من المتوقع بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا لحساب مجلة "لو نوفيل أوبس" ونشرت نتائجه الجمعة، أن يفوز التجمع الوطني المتحالف مع رئيس حزب الجمهوريين إريك سيوتي بما بين 250 و300 مقعد في الجمعية الوطنية المقبلة.
وهذا الفوز المحتمل سيمنحه غالبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الغالبية المطلقة المحددة بـ289 مقعدا.
ومن الاحتمالات المطروحة لما بعد الانتخابات التشريعية، تعايش مع حكومة من التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان أو مع حكومة ائتلافية تجمع قوى أخرى حول الكتلة الرئاسية.
واعتبرت لوبان الجمعة أنه لن يبقى أمام ماكرون سوى "الاستقالة للخروج ربما من أزمة سياسية" أثارها قراره، مشددة على أن "هذا استنتاج، ليس طلبا".
وأكد ماكرون الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم الاستقالة أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية التي تجري على دورتين في 30 يونيو/حزيران الجاري و7 يوليو/تموز المقبل.