نصيحة فرنسية إلى لبنان لتجاوز أزمته المالية
قالت فرنسا إنه من الضروري أن يطبق لبنان إصلاحات ضرورية من أجل تعافي البلاد بعد أن تبنت الحكومة خطة اقتصادية.
قالت فرنسا، الجمعة، إنه من الضروري أن يطبق لبنان إصلاحات ضرورية من أجل تعافي البلاد، بعد أن تبنت الحكومة خطة اقتصادية وقررت طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، في بيان "على أساس هذا، فرنسا مستعدة لدعم جهود لبنان".
وأعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب.
وقال البيان: "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها دون مساعدة فعالة ومؤثرة".
وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن لبنان سيستخدم الخطة للتفاوض بشأن برنامج لصندوق النقد الدولي، وذلك بعد أن وافق عليها مجلس الوزراء.
وأضاف دياب: "إذا أخذناه (دعم صندوق النقد)، وإن شاء الله نأخذه، يساعدنا على تمرير المرحلة الاقتصادية الصعبة التي قد تكون 3 أو 4 أو 5 سنوات"، قائلاً: "لن يكون الطريق أمامنا سهلاً، لكن تصميمنا وتفاؤلنا سيساعداننا".
وتسببت الأزمة متعددة الأوجه في صعوبات اقتصادية على نطاق لم يشهده لبنان من قبل، حتى خلال حربه الأهلية.
وتخلف لبنان المثقل بأحد أكبر أعباء الدين العام في العالم عن سداد ديون سيادية في مارس/آذار للمرة الأولى، وأعلنت الحكومة أن احتياطيات العملة الصعبة بلغت مستويات منخفضة للغاية، وباتت مطلوبة لتلبية واردات حيوية.
وفقدت الليرة أكثر من نصف قيمتها وحيل بين المودعين ومدخراتهم منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما اندلعت احتجاجات في عموم البلاد على النخب السياسية الحاكمة.
وشهدت أسعار السلع الاستهلاكية زيادة بلغت 50% منذ أكتوبر/تشرين الأول في بلد شديد الاعتماد على الاستيراد.
ويُعد صندوق النقد الدولي على نطاق واسع سبيل لبنان الوحيد للحصول على تمويل يحتاجه بشدة، وتقول حكومات أجنبية قدمت الدعم للبنان في السابق إنه يتعين عليه تنفيذ إصلاحات تأجلت طويلاً قبل أن يحصل على أي دعم هذه المرة.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز