استيعاب الصدمة.. الغرب يحتوي "يمين إيطاليا" دبلوماسيا
![فوز اليمين المتطرف يتصدر صحف إيطاليا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2022/9/26/79-200754-france-italy-new-government-reactions_700x400.jpg)
خفتت مشاعر الصدمة بعد فوز اليمين المتطرف بانتخابات إيطاليا، وبدأت اللغة السياسية والدبلوماسية تطفو على سطح بيانات الدول المختلفة.
البداية كانت من فرنسا الجارة الأوروبية لإيطاليا، إذ أكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الإثنين، أنه يحترم "الخيار الديموقراطي" للإيطاليين، داعيًا روما إلى "مواصلة التعاون" مع الأوروبيين.
وقال في خطاب نشره قصر الإليزيه: "اتّخذ الشعب الإيطالي خيارًا ديموقراطيًا وسياديًا. نحن نحترمه"، مضيفًا "بصفتنا جيران وأصدقاء، علينا مواصلة التعاون فيما بيننا"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
ومن باريس إلى الحليف الرئيسي في الضفة الأخرى من الأطلسي، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده تتطلّع إلى العمل مع الحكومة الإيطالية الجديدة.
وكتب بلينكن على "تويتر"، اليوم الإثنين، "نحن حريصون على العمل مع حكومة إيطاليا على أهدافنا المشتركة: دعم أوكرانيا حرّة ومستقلّة واحترام حقوق الإنسان وبناء مستقبل اقتصادي مستدام".
وفي ألمانيا، استخدمت الحكومة لغة لدبلوماسية في التعبير عن موقفها من نتائج الانتخابات الإيطالية، ورفضت إجراء تقييم سريع لتداعيات فوز التحالف اليميني بالانتخابات.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة فولفجانج بوشنر يوم الإثنين في برلين: "إيطاليا دولة مؤيدة لأوروبا للغاية ولديها مواطنين مؤيدين جدًا لأوروبا. ونفترض أن هذا لن يتغير".
وتابع "هذا هو موقف المستشار أولاف شولتز"، مضيفا "يجب أولاً انتظار النتيجة النهائية الرسمية" للانتخابات.
فيما قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في تصريح صحفي مقتضب للغاية، إن المفوضية تأمل في "تعاون بناء" مع الحكومة الإيطالية الجديدة.
ترحيب روسي
في المقابل، كانت روسيا من أوائل الدول التي سارعت إلى الترحيب بالتعاون مع الحكومة الإيطالية الجديدة، خاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط موسكو بالتيارات الشعبوية واليمينية المتطرفة في أوروبا.
وأعلن الكرملين، الإثنين، استعداده لتطوير علاقات "بنّاءة" مع روما بعد فوز زعيمة اليمين المتطرّف جورجيا ميلوني في الانتخابات في إيطاليا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين لدى سؤاله عن فوز ميلوني، "نحن مستعدّون لاستقبال أي قوى سياسية قادرة على تخطّي التيار السائد المشحون بالكراهية لبلدنا (...) وتُبدي رغبة في أن تكون بنّاءة في العلاقات مع بلدنا".
وأظهرت النتائج الأولية تقدم اليمين المتطرف في انتخابات إيطاليا، التي جرت أمس الأحد، بفوز جورجيا ميلوني.
وبهذه النتيجة تتخذ إيطاليا، القوة الاقتصادية الثالثة في الاتحاد الأوروبي وأحد الأعضاء المؤسسين له، منعطفا حادا نحو اليمين، ما يفتح الباب لمرأة -أبدت إعجابها بالزعيم الفاشي بينيتو موسوليني- لتكون أول رئيسة للوزراء في تاريخ هذا البلد.
ومن المقرر أن تبدأ ميلوني بتشكيل حكومة ائتلافية يغلب عليها الساسة اليمينيون، لتكون الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما سيؤدي وصولها للسلطة إلى إغلاق حدود إيطاليا، البلد الذي يصل إلى سواحله عشرات آلاف المهاجرين سنويا، الأمر الذي يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إغاثة مهاجرين سرا يعبرون البحر.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjExMSA=
جزيرة ام اند امز