عجز ميزانية فرنسا "الأدنى" منذ 12 عاما
عجز الميزانية الفرنسية يسجل انخفاضا بنسبة 2,5% في 2018، وكانت الحكومة توقعت انخفاضا بنسبة 2,6%.
سجل عجز الميزانية الفرنسية انخفاضا بنسبة 2,5% في 2018، في أدنى مستوى يسجله منذ 12 عاما، فاق التوقعات رغم انخفاض النمو وضعف القوة الشرائية، بحسب ما أعلنت وكالة الإحصاءات القومية الثلاثاء.
وكانت الحكومة توقعت انخفاضا بنسبة 2,6%، وجاء بعد أن رفعت وكالة الإحصاءات الفرق بين الإنفاق والعائدات لعام 2017 من 2,6 إلى 2,8% من إجمالي الناتج المحلي.
وكتب وزير الاقتصاد برونو لامير على تويتر "من خلال تثبيت الدين العام وخفض العجز في ميزانيتنا إلى 2,5% -أي بأكثر مما توقعنا- لعام 2018، فإننا ننهي الانخفاض في ماليتنا العامة الذي استمر لأكثر من عشر سنوات".
وأضاف "ستواصل حساباتنا التعافي فيما نستمر في خفض الضرائب".
ورفعت وكالة الإحصاءات القومية تقديراتها للنمو الاقتصادي في 2018 من 1,5% إلى 1,6% - بانخفاض عن 2,3% العام الذي سبق، إلا أنها أشارت إلى أن القوة الشرائية للأسر انخفضت في 2018، ويعد ذلك من الشكاوى الرئيسية لمتظاهري السترات الصفراء المستمرة في البلاد منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولدى تسلمه السلطة في 2017 وعد الرئيس إيمانويل ماكرون بخفض الميزانية لتنسجم مع السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي بـ3% من إجمالي الناتج المحلي، والذي تجاوزته فرنسا، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بشكل مستمر لعشر سنين.
ولكنه اضطر في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى زيادة الإنفاق سعيا لإرضاء محتجي السترات الصفراء الذين يحتجون على انخفاض القوة الشرائية للفقراء من الطبقة العاملة.
وشكلت صفقة الإجراءات الطارئة بقيمة 10 مليارات يورو (11,4 مليار دولار) دفعة للاقتصاد، إلا أنه من المتوقع أن يتسبب الانفاق الإضافي برفع العجز مرة أخرى إلى أكثر من 3% هذا العام.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg
جزيرة ام اند امز