على مائدة ماكرون وشي.. السياسة تفسد نكهة «الفطيرة الروسية»
لذيذةٌ في مذاقها، جميلةٌ في مظهرها، لكن ذنبها الوحيد هو اسمها.
إنها "الكعكة الروسية" التي اختفت من قائمة عشاء الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينغ.
هذا ما كشفت عنه صحيفة "la Dépêche" نقلا عن إريك عبادي، صاحب مطعم شهير.
وقال عبادي: "قبل بضعة أسابيع، اقترحت قائمة طعام على قصر الإليزيه".
وذكرت الصحيفة أن قائمة الغداء للقادة تتألف من مطبخ جبال البرانس والتي كانت إحدى محطات الرئيس الصيني في زيارته لفرنسا، بما في ذلك فطيرة التوت.
ومع ذلك، ينبغي أولا تقديم "الكعكة الروسية" التي يحبها ماكرون وزوجته بريجيت كثيرا، إلى رؤساء الدول.
ونشأت وصفة هذه الحلوى بمنطقة برن بجنوب فرنسا في القرن العشرين.
أصل التسمية
تسمى "الكعكة الروسية"، لأن اللوز تم إحضاره من شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى ذلك، يتشابه سطح الفطيرة مع "السهول المغطاة بالثلوج في روسيا".
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في مواقع إعلامية فرنسية، فإن الفطيرة الروسية أزيلت من قائمة الغداء بسبب السياق الجيوسياسي.
وتجدد التوتر مؤخرا بين فرنسا وروسيا على خلفية تصريحات لماكرون كرر فيها مقترح إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا ضمن خطة قال إنها لحماية أوروبا من «الموت الوحشي».
وقبل يومين، بدأ الرئيس الصيني زيارة له إلى فرنسا، في رحلة لم تخل من محطات خارج البروتوكول.
ووصف مستشارو الرئيس الفرنسي رحلة الضيف الصيني إلى جبال البرانس بأنها كسر للبروتوكول، للحصول على فرصة للخلوة مع شي، دون عشرات المساعدين، في الجبال العزيزة على ماكرون باعتبارها مسقط رأس جدته لأمه.
وأهدى ماكرون شي بطانية من الصوف مصنوعة في جبال البرانس، وقميص طواف فرنسا ومشروب "أرمانياك" من المنطقة الجنوبية الغربية القريبة.
ولدى ماكرون تاريخ في محاولة إقامة علاقات شخصية خارج البروتوكول مع نظرائه، حتى أولئك الذين لا يتوافقون معه بشدة.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA=
جزيرة ام اند امز