نائب فرنسي لـ«العين الإخبارية»: على ماكرون الاعتراف بفلسطين فورا

دعا النائب البرلماني الفرنسي من حزب "فرنسا الأبيّة"، توماس بورت، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إلى الاعتراف بدولة فلسطين فورا.
بورت قال خلال المقابلة: "أعتقد أنه لا يجب انتظار شهر يونيو (حزيران) للاعتراف بدولة فلسطين، بل يجب الاعتراف بها فورًا".
وتابع: "لقد صوّت البرلمانيون الفرنسيون، في مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، قبل 10 سنوات"، مضيفا: "هناك حالة استعجال تدعو للاعتراف بها" الآن.
قبل أن يطرح عدة أسئلة "الأهم، عند الاعتراف بدولة فلسطين، على أي حدود سيتم ذلك؟، وكم عدد الفلسطينيين الذين يعيشون داخل تلك الدولة؟، كل هذه الأسئلة تستحق أن تُطرح على الطاولة".
لماذا الآن؟
النائب الفرنسي عاد وقال: "نعم، يجب الاعتراف بدولة فلسطين، لكن بالتأكيد ليس في يونيو"، موضحا: "ينبغي فعل ذلك، على سبيل المثال، بدءًا من اليوم. ويمكن للرئيس إيمانويل ماكرون أن يفعل ذلك إذا أراد".
ومضى قائلا إنها "مطلب للشعب الفلسطيني أن يكون له دولة وأن يُعترف بها من قبل فرنسا ومن قبل المجتمع الدولي بأسره، ولذلك، من المهم على المستوى الرمزي الاعتراف بدولة فلسطين".
واستدرك بالقول: "لكن هذا لن يحل جميع المشكلات التي يواجهها الفلسطينيون اليوم، لأنه يجب أيضًا وضع حد للإبادة الجماعية، وإنهاء الاستعمار، وسياسات الفصل العنصري، ولكن يجب أيضًا فرض عقوبات على الدولة الإسرائيلية لكي يتمكن الفلسطينيون والفلسطينيات من العيش بكرامة على أرضهم".
بورت أكد: "إذًا نعم، لدولة فلسطينية، ولكن مع اتخاذ تدابير تمكّنهم من العيش بكرامة على أرضهم".
قبل أن يمضي إلى أبعد من ذلك، ويقول "اليوم، فرنسا لا تفعل شيئًا للمساعدة في كسر الحصار الذي تفرضه الدولة الإسرائيلية، والتي تستخدم المجاعة كسلاح منذ شهرين" في غزة، متابعا: "هذا أيضًا مخالف لجميع اتفاقيات القانون الدولي".
موضحا: "ما نطالب به هو أن تتولى فرنسا قيادة تحالف لكسر هذا الحصار ومطالبة إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية".
"الضغط على إسرائيل"
وفي معرض حديثه عن ممارسة ضغوط على إسرائيل، قال: "نحن نطالب بعقوبات واضحة ضد الدولة الإسرائيلية، وضد حكومتها؛ عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، وأن تُنفّذ مذكرات التوقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجبار إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية وتجويع أكثر من مليون شخص حاليًا".
إلى فرص السلام، حيث قال: "اليوم، لن يكون هناك سلام ممكن في فلسطين إذا لم تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني، إذا لم ينتهِ الاستيطان، إذا لم تتوقف سياسات الفصل العنصري، وإذا استمر قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية".
واستطرد: "السلام اليوم يُبنى، لكنه يتطلب في الوقت ذاته إقامة دولة فلسطينية، ويجب على الإسرائيليين الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح للفلسطينيين بالعيش بسلام على أراضيهم وبكامل حقوقهم".
وانتقد بورت تقاعس فرنسا قائلاً: "إيمانويل ماكرون يكتفي بالكلام ولا يتخذ خطوات ملموسة. لا توجد عقوبات، ولا حتى حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل"، كاشفًا أن "وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشارك خلال أيام في معرض لوبورجيه العسكري في باريس، لعرض أسلحة تُستخدم اليوم في قتل الفلسطينيين والفلسطينيات".
وختم بورت حديثه بالدعوة إلى "رفع النبرة" وفرض العزلة الدولية على إسرائيل، كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، قائلًا: "يجب عزل إسرائيل دوليًا، لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
aXA6IDMuMTM3LjE4NC4zMiA=
جزيرة ام اند امز