تمهيد للاعتراف بالدولة؟.. مذكرة تفاهم ودعم سخي من بريطانيا لفلسطين

بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الإثنين، أول زيارة رسمية إلى بريطانيا منذ عام 2021.
وفي حين سيتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم تاريخية من ثلاثة عناصر بين البلدين، فإن المملكة المتحدة ستعلن عن حزمة دعم للأراضي الفلسطينية المحتلة، من المتوقع أن تشمل 101 مليون جنيه استرليني مخصصة للإغاثة الإنسانية، ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وتعزيز حوكمة السلطة الفلسطينية وإصلاحها.
وترسي مذكرة التفاهم إطارًا جديدًا للتعاون البريطاني الفلسطيني، يؤكد التزام الطرفين بحل الدولتين، ويسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات تشمل التنمية الاقتصادية والتجارة والأمن.
وقال مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": "نأمل أن تعلن بريطانيا عن اعترافها بالدولة الفلسطينية أسوة بالدول الأوروبية التي اعترفت بها العام الماضي، وتلك التي ستعترف هذا العام، بما فيها فرنسا".
ولاحظ المسؤول الفلسطيني تقاربًا في الموقف البريطاني من الموقف الفلسطيني، خاصة بعد تشكيل الحكومة البريطانية أواسط العام الماضي.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، الذي سيستقبل مصطفى: "تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز علاقتنا مع السلطة الفلسطينية - الشريك الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط - في هذه المرحلة الحرجة".
وأضاف أن "المملكة المتحدة واضحة في رفضها لأي دور لحماس في مستقبل غزة، ونحن ملتزمون بالعمل مع السلطة الفلسطينية بصفتها الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع معلنًا الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية: "لن نتخلى عن حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطينية وإسرائيل جنبًا إلى جنب في سلام وكرامة وأمن.. وأؤكد مجددًا التزام المملكة المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في هذه العملية، في وقتٍ بالغ الأهمية".
وأشار لامي إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني سيستعرض خلال الزيارة برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية الذي يركز على تعزيز الاستدامة المالية، وتعزيز شفافية الحوكمة، وتحسين تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "سيستضيف رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي اليوم رئيس الوزراء محمد مصطفى في لندن، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء فلسطيني إلى المملكة المتحدة منذ عام 2021".
وأضاف البيان: "تعكس هذه الدعوة دعم المملكة المتحدة الثابت للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرًا إلى أنه سيوقع وزير الخارجية البريطاني ورئيس الوزراء الفلسطيني مذكرة تفاهم تاريخية تُكرس التزامهما بتعزيز الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين".
وأضافت: "كما تؤكد المذكرة على أن السلطة الفلسطينية هي الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتُشدد على أهمية إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطتها".
وتابعت: "كما تؤكد المذكرة التزام السلطة الفلسطينية بتنفيذ أجندتها الإصلاحية كأولوية".
ولفتت إلى أنه "ستعلن المملكة المتحدة عن حزمة دعم للأراضي الفلسطينية المحتلة، من المتوقع أن تشمل 101 مليون جنيه استرليني مخصصة للإغاثة الإنسانية، ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وتعزيز حوكمة السلطة الفلسطينية وإصلاحها".
وقالت: "كما ستتفق المملكة المتحدة والسلطة الفلسطينية على نهج منسق تجاه مستقبل غزة، بالبناء على المبادرات العربية والفلسطينية. وستوضح المملكة المتحدة أن على حماس إطلاق سراح الرهائن فورًا والتخلي عن السيطرة على غزة".
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أنه "من خلال العمل بشكل أوثق مع السلطة الفلسطينية، تُظهر المملكة المتحدة التزامها بحل الدولتين كأفضل خيار لإسرائيل آمنة ومستقرة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".
يُذكر أن هذه أول زيارة رسمية لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة منذ زيارة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية إلى غلاسكو عام 2021 لحضور مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لتغير المناخ.
aXA6IDE4LjIyMC4yMi4yNTMg
جزيرة ام اند امز