والد أحد ضحايا محمد مراح يناشد ماكرون منع عودة الإرهابيين إلى فرنسا
الإرهابي محمد مراح قتل بالرصاص 3 جنود في 11 و15 مارس 2012 في تولوز ومونتوبان، وفي 19 مارس قتل 3 أطفال ومعلماً بمدرسة يهودية في تولوز
ناشد والد أحد الضحايا السبعة الذين قتلهم الإرهابي الفرنسي محمد مراح في عام 2012، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمنع الإرهابيين الفرنسيين المحتجزين في سوريا على أيدي قوات كردية من العودة إلى فرنسا.
وقال ألبير شنوف-ميير، في رسالة مفتوحة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية "سيدي الرئيس، ستعملون خلال الأسابيع المقبلة (...) على إعادة 130 إرهابيا فرنسياـ قسم منهم أيديهم ملطخة بدماء أبنائنا، أنا أرفض بكل ما أوتيت من قوة هذا القرار المجرم".
وأضاف "أطلب منكم التمهل في هذا القرار، لا بل أن ترفضوا عودتهم، وأن توكلوا أمرهم إلى سوريا"، معتبراً أن "الواجب الأساسي للرئيس هو حماية الشعب".
وتابع "لا يخفى عنك أن من بين الذين سيعودون أفراداً ساهموا في مساعدة الإرهابي محمد مراح".
يذكر أن الإرهابي الفرنسي محمد مراح في 11 و15 مارس/آذار 2012 قتل بالرصاص 3 جنود في تولوز ومونتوبان، أحدهم هو ابن شنوف-ميير ويدعى آبل، وكان عمره يومها 25 عاماً، وبعدها بأيام قتل في 19 مارس/آذار 3 أطفال ومعلماً في مدرسة يهودية في تولوز.
ومطلع الجاري دعت الولايات المتحدة الدول المعنية إلى استعادة رعاياها الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي من سوريا ومحاكمتهم.
ويحاول حلفاء الولايات المتحدة منذ أسابيع التوصل لاتفاق بشأن مصير الإرهابيين الأجانب المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكيا، والتي حذرت من أنها لن تتمكن من حراسة سجونها عند رحيل القوات الأمريكية من سوريا.
وكان ترامب فاجأ حلفاءه الغربيين في 19 ديسمبر/كانون الأول بإعلانه أن الولايات المتحدة ستسحب من سوريا جنودها البالغ عددهم 2000 جندي.
وفرنسا هي من أكثر الدول المعنية بالطلب الأمريكي، وشهدت سلسلة هجمات لتنظيم داعش الإرهابي، بينها هجوم في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً.
وفتحت فرنسا مؤخراً الباب أمام إعادة مواطنيها من سوريا، بعد أن كانت تصر على أنه يجب محاكمة هؤلاء الإرهابيين في المنطقة التي يحتجزون فيها وأنه لا ينبغي أن يعودوا إلى فرنسا.
aXA6IDMuMTM4LjE3NC4xNzQg جزيرة ام اند امز