سيدة فرنسا الأولى تعود للتدريس
بعد سنوات من ترك السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون مهنة التدريس عادت إليها من جديد بفتح مدرسة لتعليم البالغين المتسربين من التعليم
بعد سنوات من ترك سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون مهنة التعليم التي كانت سبباً في تعرفها على زوجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عادت إليها من جديد بفتح مدرسة لتعليم البالغين المتسربين من التعليم وغير الحاصلين على مؤهل عال.
وكشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، تحت عنوان "هل ستعود بريجيت ماكرون مدرسة من جديد؟"، عن عودة السيدة الأولى في البلاد إلى مهنة التدريس بإدارة مؤسسة تعليمية جديدة لتعليم الكبار الذين لم يتموا تعليمهم في مقاطعة "كليشي سوا بوا" بإقليم "سان سانت دوني"، وإلقاء محاضرة شهرية فيها.
- محتالون يستغلون اسم "بريجيت ماكرون" للاستمتاع بخدمات حول العالم
- لهذا السبب.. تشبيه زوجة الرئيس الفرنسي بـ"ماري أنطوانيت"
بينما أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن بريجيت ماكرون تجري زيارات مكثفة خلال الأسابيع المقبلة لإتمام عملية تأسيس المدرسة في أسرع وقت، على أن تبدأ الدراسة داخلها خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وتركت بريجيت مهنة التدريس في 2015 للوقوف بجانب زوجها في طموحاته السياسية حتى أصبح رئيساً للبلاد، وتعود مرة أخرى هذا العام بمبادرة جديدة لتعليم الكبار الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً ولم يتموا تعليمهم، بعيداً عن عملهم خلال وقت الفراغ.
وتترأس بريجيت لجنة التعليم التي تدير المؤسسة التعليمية المكونة من 15 شخصا، بينهم الطاهي الشهير تيري ماركس، ومغني الراب بن جي لمجموعة "نيج مارون"، ورئيس بلدية "كليشي سو بوا" الاشتراكي أوليفييه تييري ماركس، ضمن حملة الكفاح ضد التسرب من التعليم، الذين لم يحصلوا على مؤهل أو وظيفة ووصل عددهم في فرنسا إلى أكثر من 300 ألف.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مكتب الإليزيه قوله: "تزور بريجيت المؤسسة التعليمية مرة كل شهر، ويمول المشروع رئيس مجموعة (إل.في.إم.إتش) برنارد أرونو".
ووفقاً لمقربين من السيدة الأولى، فإن بريجيت تفتح مؤسستين لتعليم الكبار الذين لم يكملوا تعليمهم وتلقى محاضرات دورية، موضحين أنها تحلم بالعودة إلى مهنة تدريس اللغة الفرنسية التي تركتها في يونيو/حزيران 2015، معتبرين أن "عودتها مرة أخرى أمر رائع".
ويتلقى الدارسون اللغتين الفرنسية والإنجليزي والرياضة، وكيفية كتابة سيرتهم الذاتية، وستكون مدة التعليم 9 أشهر، كما يمارسون خلال العام الدراسي الرياضة والفنون، ويلتقون بشخصيات عامة ونماذج فاضلة للاحتذاء بها، وتشرع بريجيت في تأسيس مدرسة أخرى في 2020 بمنطقة الريف بضاحية "فالنس".
وكان من المفترض الإعلان عن هذا المشروع الثلاثاء الماضي، لكن توالي الأحداث حال دون ذلك، بعد تأجج أزمة السترات الصفراء، وحريق كاتدرائية "نوتردام" في باريس.