فرنسا تكشف عن إحباط هجوم إرهابي مطلع 2020

على لسان وزير الداخلية الذي تناول عددا من الموضوعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأزمة كورونا.

كشف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر عن أن بلاده أحبطت هجوما إرهابيا قبل فترة الحجر المنزلي لاحتواء انتشار فيروس كورونا. 

جاء ذلك في مقابلة مشتركة أجرتها كل من صحيفة "لوفيجارو"، وإذاعة "آر.تي.إل" ومحطة "إل.سي.إيه" مع وزير الداخلية.

وفي رده على سؤال حول عملية الدهس التي شهدتها إحدى ضواحي باريس، الشهر الماضي، واعتقال المشتبه به على الرغم من الانشغال بأزمة كورونا، ردّ الوزير "حتى في هذه الفترة من الأزمة الصحية فإن مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية". 

وأضاف "بداية هذا العام وقبل فترة الحجر المنزلي، وقع هجوم فاشل في باريس، وأنقذنا عشرات الأشخاص". دون أن يحدد الهجوم ومكانه.

وفي الـ27 أبريل/نيسان الماضي، أصيب شرطيان فرنسيان بجروح خطرة، بعدما صدمتهما سيارة في كولومب، في هجوم قالت الشرطة إنه متعمد.

•  كاستنر: الفرنسيون تغريهم الشمس لكنهم الأكثر التزاما بالحجر
  

11 مايو

في سياق آخر، أعرب كاستنر عن اقتناعه بالقدرة على الوصول إلى هدف 11 مايو/أيار المتعلق برفع إجراءات العزل العام، 

وكان  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نبّه بأن رفع إجراءات العزل العام في هذا التاريخ ما هو إلا خطوة أولى، وذلك في وقت تتطلع فيه بلاده للخروج من الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، أوضح وزير الداخلية أن "أي تراجع في احترام القواعد، سيهدد هذا التاريخ (11 مايو) بزيادة انتشار الفيروس".

عودة مشروطة لباريس

وخاطب كاستنر سكان العاصمة باريس الذين غادروا المدينة قبل تدابير الاحتواء، مشيرا إلى أنه يمكنهم بالفعل العودة إلى منازلهم.

لكن الوزير اشترط العودة بإحضار شهادة تثبت بأن تحرك المواطنين لخارج العاصمة كان لـ"سبب عائلي قاهر كاستئناف نشاط مهني أو إعادة أطفالهم إلى المدرسة"،محذرا من أنه "سيتم التحقق من تلك الشهادات لمعرفة ذلك".

وعلى صعيد الحدود الفرنسية، أوضح وزير الداخلية أن الحدود غير الأوروبية ستظل مغلقة "حتى إشعار آخر"، على عكس حركة المرور داخل منطقة "شنجن"، حيث تأمل السلطة التنفيذية "أن تكون قادرة على السير بشكل أسرع".

وحتى يوم أمس الأحد، سجلت فرنسا 24.895 حالة وفاة بفيروس كورونا، فيما تخطى عدد الإصابات حاجز الـ165 ألفا.

واعتبارا من 11 مايو/أيار سيبدأ الفتح التدريجي للمدارس، وستتمتع الشركات بحرية استئناف عملياتها بعدما ظلت فرنسا البالغ عدد سكانها 67 مليون نسمة في العزل منذ منتصف مارس/آذار المنصرم.