بعد أسبوع نيس الدامي.. داخلية فرنسا وتونس معا ضد الإرهاب
أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامانان، الجمعة، ضرورة التصدي للفكر المتطرف الذي يستند إليه الإرهابيون، ووقف الهجرة غير الشرعية.
وشدد درامانان، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية التونسية، على "ضرورة تعاون تونس في الحد من آفة الإرهاب التي استهدفت أوروبا في الفترة الأخيرة، وتمثلت شواهدها في حادثة فيينا بالنمسا، وقبلها العملية التي ضربت مدينة نيس الفرنسية على يد إرهابي تونسي".
- من تونس لفرنسا.. التفاصيل الكاملة لهجوم نيس الإرهابي
- "غضبة" صحفيي تونس ضد مشروع الإخوان لإعلام الإرهاب
وتابع: "لا بد من محاربة الهجرة غير النظامية التي تحمل أهدافا إرهابية".
وكانت مدينة نيس الفرنسية تعرضت لعملية إرهابية الأسبوع الماضي، راح ضحيتها 3 أشخاص على إثر عملية طعن قام بها شخص يدعى إبراهيم العيساوي (21 سنة)، من منطقة بوحجلة التونسية.
من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين إن "تونس وفرنسا تواجهان مخاطر وتهديدات في البحر الأبيض المتوسط أبرزها الخطر الإرهابي".
وأكد التزام تونس بـ"مكافحة الإرهاب"، الذي اعتبره خطيرا في هذه المرحلة، مؤكدا "رفض تونس ترحيل أي مواطن لها بطريقة عشوائية وقسرية دون حفظ كرامة التونسيين".
وكانت السلطات الإيطالية قامت بترحيل عدد من التونسيين بداية الأسبوع في رحلة على متن طائرتين خاصتين، تحملان على متنهما 50 تونسيًا، من بينهم 10 أطفال لم يتجاوز سنهم 17 عاما.
والتقى درامانان، اليوم، خلال زيارته أيضا، الرئيس التونسي قيس سعيد، بقصر الرئاسة بقرطاج.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "اللقاء تناول الوضع الأمني في المنطقة على وجه العموم، خاصة العمليات الإرهابية التي جدّت في المدة الأخيرة في فرنسا".
وأكدت الرئاسة، في بيانها، "ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب وفق مقاربة جديدة تقوم على معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استفحالها، والأهداف التي يرمي إليها البعض من خلال استهداف ضحايا أبرياء".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز