ناشط حقوقي تونسي: الإخوان يروجون للفكر التكفيري
أكد منير الشرفي، رئيس المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة (مستقل)، أن الإخوان تزرع الفكر التكفيري، وتسعى لإقامة "دولة دينية" ببلادنا.
وأضاف الشرفي، وهو ناشط حقوقي، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، أنه "يجب الاعتراف أن مدنية الدولة في عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي لم تكن في خطر مثل الآن".
ولفت إلى أنه "في الانتخابات التشريعية لسنة 2011 صعدت في تونس الجهات والأحزاب المتطرفة وعبروا عن نواياهم في التأسيس لما يسمى بـ(دولة الخلافة) والتي أعلن عنها بصريح العبارة الأمين العام السابق لحزب النهضة الإخوانية حمادي الجبالي، آنذاك، خلال اجتماعي شعبي".
وتابع: "رغم التصدي لهذا التوجه من قبل الرأي العام التونسي والمجتمع المدني، تم التراجع عن هذا المبدأ من حيث الكلام لكن من حيث الفعل لم يتم التراجع عنه خاصة وأننا نلاحظ كل يوم تقديم مبادرات جديدة تتماشى مع الفكر الإخواني".
ويرى الشرفي أن "أغلب تصريحات الإسلاميين تتجه في خانة تأسيس دولة دينية مثل تصريح نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو، عندما قال إن الشباب التونسي الحالي لا أمل فيه ونحن سنعمل على تكوين الأجيال الناشئة".
هذه الأجيال اعتبرها الشرفي في خطر حيث ثبت في الآونة الأخيرة أن هناك أساتذة في المعاهد التونسية يقومون بزرع الفكر التكفيري والمتطرف بينهم وذلك خدمة للدولة الدينية التي يعمل لأجلها حزب النهضة الإخواني".
وأكد أن جمعيته تدافع عن الفكر المدني في مفهومه الكوني وتدافع عن مبادئ الجمهورية والديمقراطية والمساواة والتصدي لكل الأفكار الاستئصالية المتطرفة.
واعتبر الشرفي أن "السلطة في تونس ليست جريئة للقيام بأي عمل ضد الجماعات المتطرفة والتصدي لأفكارها".
وأوضح أن "هناك ملفات خطيرة مثل تسفير الشباب والجهاز السري والغرفة السوداء موجودة لدى القضاء لكن لم تتم محاسبة المتورطين في ذلك خوفا من السلطة الحاكمة الآن والموجودة بمجلس نواب الشعب".
وأكد الشرفي أن "المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة أسسته مجموعة من النخبة التونسية الواعية بخطورة ما يحدث ضد مدنية الدولة وترصد كل ما يخالف مبادئها وتتصدى لها".
ويهدف المرصد إلى "التصدي للمشروع الإخواني في تونس و كل الحركات الإرهابية".