ترميم ثقة.. سوليفان يلتقي سفير فرنسا بعد أزمة الغواصات
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى السفير الفرنسي فيليب إتيان العائد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويأتي الإعلان بعد مكالمة هاتفية جرت قبل أيام بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل تهدئة التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين، على خلفية أزمة الغواصات الفرنسية والصفقة المجهضة مع أستراليا.
والأسبوع الماضي، أجرى بايدن اتصالا مع ماكرون، ناقشا خلاله أزمة الغواصات، كما اتفقا على لقاء في أوروبا خلال الأيام المقبلة من أجل المزيد من المباحثات.
ترميم العلاقات
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن اللقاء يأتي في إطار التزام بايدن وماكرون ببدء عملية مشاورات معمقة حول مجموعة من المسائل الاستراتيجية.
وأضاف البيان أن سوليفان رحب بخطة السفير لبدء حوار مع المسؤولين الأمريكيين، مشيرا إلى أن اللقاء يمهد الطريق لبحث سبل تهيئة الظروف من أجل إعادة ترميم الثقة بين الطرفين، وبحث تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
وجاء لقاء سوليفان والسفير الفرنسي عقب توتر حاد شاب العلاقات منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بإعلان بايدن تشكيل تحالف استراتيجي جديد ضم إلى جانب بلاده، كلاً من أستراليا وبريطانيا، في مبادرةٍ كانت أولى ثمارها نسف صفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.
ورأت باريس في إلغاء الصفقة "طعنة في الظهر وخيانة"، واستدعت سفيريها في كل من كانبيرا وواشنطن، فيما لم تفلح المحاولات الأمريكية في تهدئة الغضب الفرنسي.
وشكّل استدعاء السفير إلى باريس "للتشاور" بقرار من ماكرون سابقة من نوعها بين باريس وواشنطن.
والأربعاء، عاد سفير فرنسا لدى الولايات المتّحدة فيليب إتيان إلى واشنطن بعد أسبوعين على استدعائه، إثر اندلاع أزمة غير مسبوقة بين الحليفين، حيث يبدو أن مكالمة بايدن نجحت في تهدئة التوتر.