"أزمة الغواصات".. جونسون يعرض التعاون وماكرون في انتظار مقترحات
عرض رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الجمعة على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إعادة التعاون" بين البلدين بعد أزمة الغواصات.
وكشف قصر الإليزيه في بيان، أن هذا العرض جاء إثر محادثة بين جونسون وماكرون "بطلب" من الجانب البريطاني.
وقال الإليزيه، في بيان مقتضب، إن جونسون "عبر عن نيته إعادة تعاون بين فرنسا وبريطانيا يتطابق مع قيمنا ومصالحنا المشتركة في ملفات عدة كالمناخ، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان الفرنسي أن الرئيس ماكرون رد بأنه ينتظر اقتراحات.
ويأتي ذلك فيما أقرت الولايات المتحدة الأمريكية مساء الخميس، بأن إعادة توطيد العلاقات مع فرنسا "ستستغرق وقتا".
وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إعادة توطيد العلاقات مع باريس تحتاج إلى جهود حثيثة، وأنه سيواصل التعاون مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، بشأن سبل حل أزمة الغواصات.
من ناحية أخرى، أكد بلينكن أن بلاده مستمرة في قيادة الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وكشف أيضاً عن أن الولايات المتحدة ساهمت في توفير 1.1 مليار جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الخروج من أزمة الغواصات يتطلّب "وقتاً" و"أفعالاً".
واحتضن مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، اجتماع وزيري خارجية أمريكا وفرنسا.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من اندلاع أزمة الغواصات؛ حيث أعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون "التزامات" لإعادة إرساء الثقة التي تعرضت لاختبار بين باريس وواشنطن، مع إقرار الرئيس الأمريكي بأن "المشاورات المفتوحة بين الحلفاء" كان من شأنها تفادي هذه التوترات.
واتفق الرئيسان الأمريكي والفرنسي، الأربعاء، على عودة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
وقال البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في بيان مشترك: "الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي اتفقا على الاجتماع في نهاية أكتوبر/تشرين الأول بأوروبا".
وتعود تفاصيل أزمة الغواصات إلى إلغاء أستراليا صفقة بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لتطوير غواصات تقليدية.
وعقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة) مساء الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن موضوع أفغانستان كان محور الاجتماع، الذي رتبته وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تراس.
وعدا ملف الغواصات، يرى عدد من الخبراء أن الكثير من الملفات المطروحة للبحث في مجلس الأمن قد تعاني الأزمة الحادة القائمة منذ أسبوع بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA==
جزيرة ام اند امز