ما هي نبوءة فرانكنشتاين ؟.. نشرت ماري شيلي في سنة 1818 قصة فرانكنشتاين وهي قصة عالم يخلق كائناً صناعياً يخرج عن السيطرة ويتسبب في فوضى عارمة!
من هو جلجامش؟
جلجامش ملك أوروك، الذي كانت تتحدث الأساطير على أن ثلثه إله وثلثه بشري!
جلجامش الجديد!
هل تعود البشرية من جديد لخلق إنسان جديد نصفه آليّ ونصفه بشري؟
تمكنت برامج الكمبيوتر بفضل التطورات الأخيرة في تعلم الآلات وأن تتطور بمفردها، ويمكن لهذه البرامج لاحقاً الحصول على معلومات جديدة بمفردها، رغم أن مهندسين بشريين قد كتبوها في البدء! يمكن لهذه البرامج أن تعلم نفسها مهارات جديدة وأن يكون لديها رؤى وأفكاراً ليست عند خالقيها من البشر وبالتالي يتطور البرنامج بحرية ليكون في هيئة لم يتصورها صانعها.
هناك تكنولوجيا جديدة يمكن أن تغيّر قوانين الحياة، الآلة الحيوية Bionic، وهي كائنات حية تتكون من أجزاء عضوية وأخرى غير عضوية، مثل إنسان بيدين إلكترونيتين ميكانيكيتين، واقعياً اليوم نحن نعيش هذه الطفرة مثل أجهزة ضبط نبضات القلب وتقويم العظام وأجهزة السمع الحيوية وغيرها، حتى لو تمعنا في أجهزة المحمول فهي تساعد في تخزين الذاكرة والبيانات ومعالجتها، إننا نقف على حافة أن نصبح نصف معتمدين على الأجهزة الاصطناعية..
في الجانب الآخر، يأمل مشروع دماغ الإنسان الذي تأسس في سنة 2005 في إعادة إنشاء دماغ إنسان كامل داخل حاسوب، بدوائر إلكترونية تحاكي الشبكات العصبية في الدماغ، يمكن في غضون سنوات أن يكون لدينا دماغ إنسان اصطناعي داخل جهاز حاسوب يمكنه أن يتحدث ويتصرف بشكل كبير كإنسان فإذا نجح ذلك يعني نحن نخلق جلجامش جديدا يتوافق مع نبوءة فرانكنشتاين !
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة