تذاكر سينما مجانية لأصحاب الشعر الأحمر فقط في بريطانيا
وفرت إحدى سلاسل دور السينما في بريطانيا ملاذا مكيفا مجانيا من الشمس الحارقة التي تعاني منها البلاد؛ لأصحاب الشعر الأحمر فقط.
وقالت سلسلة "Showcase Cinemas" عبر صفحتها بموقع إنستجرام، إنها توفر "تذاكر مجانية لأصحاب الشعر الأحمر في الأيام الأكثر حرارة".
ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن متابعي الصفحة نصحوا أصدقاءهم وأقاربهم وأفراد أسرهم ذوي الشعر الأحمر كي يستفيدوا من العرض في الصالات المكيفة، وسط حالة طوارئ وطنية بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ويستمر العرض، لأصحاب الشعر الأحمر فقط، من الإثنين إلى الثلاثاء، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وقالت الصحيفة إن الأشخاص ذوي البشرة الشاحبة والنمش والشعر الأحمر هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب جيناتهم، على الرغم من أن ارتفاع الحرارة بهذه الدرجة يشكل خطرا على أي شخص.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الأيام الأخيرة مع اجتياح موجة حر قاسية بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال. وعلى عكس الولايات المتحدة، لا تحتوي العديد من المواقع والمنازل في بريطانيا على تكييف هواء.
وقالت سلسلة دور العرض في بيانها إنه "نظرا لأن الرؤوس الحمراء غالبا ما تكون أكثر عرضة من معظمها لأشعة الشمس، فإننا نمنحهم المأوى من الشمس داخل قاعات السينما المكيفة بالكامل"، وقالت الشركة لصحيفة "واشنطن بوست" إنها تتطلع إلى رؤية "عدد الرؤوس الحمراء التي ستشارك في هذه الفرصة".
وللمرة الأولى على الإطلاق، أعلنت تحذيرات من "الدرجة الحمراء" من الحرارة "الشديدة" في لندن وعبر أجزاء من بريطانيا، وهي دولة لا تحتوي معظم منازلها على تجهيزات لمواجهة موجات الحر الشديدة.
ويقول الخبراء إن الطقس المتطرف هو تذكير آخر بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، حيث يحذر البعض من أن الصيف سيزداد سوءا إذا لم يعمل العالم على مكافحة الأزمة.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الكثيرون بفكرة الشركة باعتبارها طريقة إيجابية للمساعدة خلال أزمة الحرارة وتكلفة المعيشة، على الرغم من أن البعض وصف المبادرة بأنها "مسيئة" لأصحاب الشعر الأحمر، قائلين إنها تستهدف هذه المجموعة بشكل غير عادل.
وقالت لوسي ماكولوم، البالغة من العمر 29 عاما من شيفيلد والتي تصف نفسها بأنها "حمراء سعيدة" ولديها طفل رضيع لديه أيضا شعر أحمر، إن العرض لن يساعد فقط أولئك الذين يعانون من الحرارة، ولكن أيضا أولئك الذين يعانون ماليا.
وبلغ التضخم السنوي في بريطانيا أعلى مستوى له منذ 40 عاما عند 9 في المائة في وقت سابق من هذا العام، مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، نتيجة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيادة الضرائب وجائحة فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز