انتحار مدون فرنسي شهير.. تبرع بنصف مليون دولار لأنصار ترامب
قتل مدون فرنسي نفسه في غرفة فندقية فاخرة بباريس في اليوم الذي قدم فيه تمويلًا لأنصار ترامب من مثيري الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المليونير لوران باتشيلي وجد بغرفة في فندق "حياة ريجنسي إتوال" بباريس قبل عدة أيام، وهو جثة هادمة إثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول بعد تبرعه بـ520 ألف دولار لمقتحمي الكابيتول.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه :"من بين مثيري الشغب الذين اقتحموا الكابيتول كان نيك فوينتيس، أحد قادة الجماعات اليمينية، الذي حصل على مبلغ 250 ألف دولار من تبرعات المدون الفرنسي الشهير لوران باتشيلي".
وأشار التقرير إلى أن مبرمج الكمبيوتر عانى على مدى السنوات الثماني الماضية من الالتهاب العصبي الثلاثي، وهو حالة عصبية تسبب آلاما رهيبة في الجسم.
وأضافت أنه:"لا يوجد علاج لهذا المرض ولكن يتم علاجه بأدوية قوية مضادة للتشنج ومسكنات للألم"، وكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً إذا تم تناولهما بجرعات غير موصوفة.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه"على بعد أميال قليلة فقط في شقته في الضواحي الشمالية للعاصمة الفرنسية، يقع مركز عملية الجريمة الإلكترونية التي نفذها باشيلي والتي وفرت له ثروته غير المشروعة من عملة البيتكوين".
وكانت طريقته هي ابتزاز الضحايا عبر الإنترنت واستغلالهم، مستخدماً مهاراته في "إغضاب وتهديد" وفضح أي شخص يعبر عن آراء معارضة لعملائه، بحسب "ديلي ميل".
وانتحر باشلييه بعد ساعات فقط من تقديمه الهدية النقدية الضخمة، على شكل 28.15 بيتكوين، لأنصار ترامب الذين اقتحموا مبني الكابيتول الأمريكي.
وكان أنصار ترامب حاصروا، مبنى الكونجرس وتوقفت جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الأمريكية، كما تم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وحينها نجحت مجموعة من أنصار ترامب في الدخول إلى مبنى الكونجرس.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعا مؤيديه إلى الاعتراض على المصادقة على فوز جو بايدن خلال جلسة خاصة مشتركة لمجلسي الكونجرس في واشنطن، في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وحاليا يستعد مجلس الشيوخ الأمريكي لبدء محاكمة دونالد ترامب الثانية رسميا بتهمة المساعدة على إثارة الشغب بمبنى الكابيتول.
والبند الرسمي للمحاكمة هو تهمة التحريض على التمرد، التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي، بدعم من 10 نواب جمهوريين، في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويعتبر ترامب هو أول رئيس أمريكي يواجه محاكمة العزل بعد مغادرة المنصب، وهناك حاجة لتصويت 67 نائبًا من أجل إدانته