"التاريخ السري للاستخبارات ".. كتاب جديد يروي حياة جواسيس فرنسا
كتاب فرنسي جديد يكشف التاريخ السري للمخابرات الفرنسية.
كشف كتاب فرنسي جديد الحياة الحقيقية للجواسيس الفرنسيين، مستنداً إلى تحقيق استقصائي كشف أسرار الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية وكيفية تجنيد عملائها واستخدامهم في مكافحة الإرهاب حول العالم.
وأوضح الكتاب، الذي جاء تحت عنوان "التاريخ السري لجهاز الأمن الداخلي الفرنسي"، والمقرر طرحه في الأسواق 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن دار النشر "روبير لافون"، كيفية تنسيق جهاز الاستخبارات الفرنسية عمل 7 آلاف من عملائه وتدريبهم للتعامل مع الأجيال الجديدة من السياسيين الفرنسيين أمثال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (41 عاماً)، ورئيس الوزراء إداورد فيليب (48 عاماً).
- فرنسا تعترف بتردي الوضع الأمني في الساحل الأفريقي
- "التقية" كتاب فرنسي جديد يكشف ألاعيب الإخوان للتغلغل في أوروبا
ونشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية مقتطفات من الكتاب، لافتة إلى الكاتب الفرنسي جون جيسنيل يكشف أسرار من حياة العاملين بالأجهزة السرية الفرنسية.
وقالت المجلة الفرنسية تحت عنوان "الحياة الحقيقية للجواسيس الفرنسيين": "لا نعرف كيف استطاع المؤرخ العسكري الفرنسي جون جيسنيل أن يقنع العديد من الوكلاء السابقين والحاليين في الاستخبارات الفرنسية، للخروج عن صمتهم والإدلاء بتلك المعلومات عن حياتهم اليومية".
ووفقاً للكتاب، مكون من 400 صفحة، فإنه "يحظر التواصل بأي شكل من الأشكال على العاملين بأجهزة الاستخبارات الفرنسية مع أي شخص حول الموضوعات المتعلقة بأنشطة الجهاز، وينطبق ذلك الأمر على العملاء الجدد والمخضرمين، حيث يتم توجيههم صراحة بعدم إدلاء أي معلومة لأي شخص لا يحتاج إلى معرفتها".
وتطرق الكتاب دور الاستخبارات الداخلية الفرنسية في التأثير على الرأي العام الفرنسي والحصول على أكبر قدر من المعلومات عنهم لتوظيف أحسن العقول المتخرجة في المدارس المرموقة، وإقناع الرأي العام الفرنسي بدور الاستخبارات وتجنيد بعض العناصر الجيدة، وتغيير صورة الجاسوس في مخيلتهم.
واعتبر الكتاب أن الدولة الفرنسية تحتاج إلى رجال مخابرات فعالين للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وأمنها القومي.
كما سلط الكتاب الضوء على الوجود الفرنسي في ليبيا، ودحر التنظيمات المسلحة الموجودة في الساحل الأفريقي.
ويروي الكتاب آلاف التفاصيل المدعمة بالوثائق حول تحول جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية خلال عِقد من الزمن للاستجابة السريعة والتصدي لتصاعد الإرهاب ونشر تكنولوجيات أكثر تعقيداً.
وأشار الكتاب الفرنسي إلى أن من مهام جهاز الأمن الداخلي الفرنسي حماية باريس من "أفضل" حلفائها بما في ذلك الولايات المتحدة، لصد خروقات وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي باتت تجسس على الموظفين السياسيين الفرنسيين على أعلى المستويات.
ولفت الكتاب إلى واقعة محاولة إطلاق سراح دينيس أليكس، وهو العميل الذي أخذته حركة الشباب الصومالية الإرهابية كرهينة منذ بضع سنوات وأعلنت مقتله، حيث رصد ردود الفعل، والوقائع ساعة بساعة كما لو كان هو نفسه قد شارك في العملية الميدانية.