فرنسا تعترف بتردي الوضع الأمني في الساحل الأفريقي
وزيرة الدفاع الفرنسية تجري جولة بين دول المنطقة بدأتها من تشاد، وتشمل كلا من: موريتانيا، وبوركينافاسو، ومالي، والنيجر.
اعترفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الإثنين، بتراجع وصعوبة الوضع الأمني في منطقة الساحل بأفريقيا، وذلك في مستهل جولة بين دول المنطقة بدأتها من تشاد، وتشمل كلاً من: موريتانيا وبوركينافاسو ومالي والنيجر.
وتأتي جولة الوزيرة الفرنسية، التي تبحث الوضع الأمني بالمنطقة، بعد يومين من حادثة مقتل جندي فرنسي شمال شرق مالي، ومصرع 54 جندياً مالياً في هجومين منفصلين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتزعمه المطلوب على لائحة الإرهاب أمريكيا أبوالوليد الصحراوي.
ويشمل جدول أعمال بارلي أيضاً عقد لقاءات ثنائية مع قادة بلدان مجموعة الدول الخمس بالساحل، بالإضافة إلى الجنرال "باسكال فاكون" القائد الجديد لقوة "برخان" الفرنسية المنتشرة منذ 2015 بالمنطقة.
تصاعد الهجمات
وقُتل السبت الماضي 54 شخصاً بينهم 53 جندياً مالياً في "هجوم إرهابي" استهدف موقعاً عسكرياً في إنديليمان شمال مالي، وفق ما أعلن وزير الاتصال يايا سانغاري.
وقال وزير سانغاري عبر تويتر: "على إثر الهجوم في إنديليمان، عثرت التعزيزات التي تم إرسالها على 54 جثة، تعود إحداها إلى مدني".
وكان الجيش المالي تحدث في وقت سابق عن مقتل 35 جندياً في ذلك "الهجوم الإرهابي"، وكتب على فيسبوك "ارتفعت الحصيلة المؤقتة للضحايا إلى 35 قتيلاً".
ويأتي ذلك بعد شهر من مقتل 40 جندياً في هجومين لإرهابيين في 30 سبتمبر/أيلول والأول من أكتوبر/تشرين الأول قرب بوركينا فاسو الواقعة جنوب مالي، بحسب مسؤول في وزارة الدفاع المالية.
أما في النيجر المجاورة، فقتل 12 جندياً من النيجر وأصيب 8 آخرون، الأربعاء، في هجوم ليلي شنه مسلحون مجهولون.
وقالت وزارة الدفاع في النيجر، في بيان، قوة من الجيش متمركزة في منطقة ديفا تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، يرجح أنهم ينتمون لتنظيم بوكو الإرهابي.
وتشهد بوركينا فاسو، وهي إحدى دول الساحل الخمس حالياً، موجة أعمال إرهابية قتل خلالها ما لا يقل عن 30 من المدنيين والعسكريين في هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، ونسبت لجماعات متطرفة محلية.
وتم إنشاء مجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي في شهر فبراير/شباط من عام 2014 بنواكشوط، بهدف "تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي" في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة.