موريتانيا تتسلم دعما أمريكيا لكتيبتها المشاركة بقوة "دول الساحل"
معدات عسكرية تتضمن 114 سيارة رباعية الدفع بالإضافة إلى مجموعة معدات عسكرية خاصة بالاتصال والملاحقة و6 سيارات إسعاف
تسلمت موريتانيا دعما عسكريا من الولايات المتحدة الأمريكية كدفعة أولى من حزمة تعهدات كانت قد التزمت بها واشنطن لدعم الكتيبة الموريتانية التابعة للقوة المشتركة لدول الساحل الخمسة المكونة من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فسو.
وتتضمن المعدات العسكرية، التي تم الإفصاح عنها لوسائل الإعلام الرسمية، 99 سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع أحادية المقصورة، و15 أخرى ثنائية المقصورة، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات العسكرية الخاصة بالاتصال والملاحقة و6 سيارات إسعاف.
وأكد وزير الدفاع الموريتاني يحيى ولد حدمين -في تصريحات على هامش حفل بهذه المناسبة- أن هذه المنحة ستسهم في تجهيز وتعزيز قدرات الكتيبة الموريتانية والرفع من جاهزيتها لأداء المهام الموكلة لها في إطار القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وأضاف الوزير أن بلاده أدركت مبكرا ضرورة تبني استراتيجية أمنية محكمة لتأمين حدودها من تهديدات الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة وعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، معتبرا أن هذه الاستراتيجية كانت لها انعكاسات إيجابية على مجالات التنمية وتدفق الاستثمارات وانتعاش السياحة، على حد تعبيره.
وقال الوزير الموريتاني إن بلاده "تثمن عاليا هذه الهدية في الوقت الذي تعول فيه على دعم شركائها في هذا النهج الرامي إلى بسط السلم والأمان في ربوع منطقة الساحل".
واعتبر مايكل دودمان سفير الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط أن مساعدة بلاده العسكرية لموريتانيا، وفي إطار القوة المشتركة لمجموعة الساحل تظهر دعمها القوي لهذه المنظمة وقوتها المشتركة.
وأشار السفير الأمريكي بالدور الريادي الذي تلعبه موريتانيا في المنطقة بما في ذلك استضافتها للأمانة الدائمة للمنظمة وكلية دفاع المجموعة واستعدادها لتولي الرئاسة الدورية للمنظمة العام المقبل.
وقال إن الدعم الأمريكي للقوات الموريتانية في القوة المشتركة لمنظمة الساحل يعطي دفعا للشراكة الأمنية القوية بين البلدين، مؤكدا أن هذه المعدات والتدريبات ستوفر للقوات الموريتانية المشاركة بالقوة والسرعة التكتيكية اللازمتين لإنجاح مهامها النبيلة في إطار قوة الساحل المشتركة.
وأعلنت موريتانيا إلى جانب بلدان الساحل الخمسة مطلع شهر يوليو/تموز 2017 إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل.
وتواجه موريتانيا تحديات أمنية مرتبطة بموقعها الجغرافي كإحدى دول الساحل الأفريقي التي تواجه مخاطر وجود الجماعات الإرهابية والجريمة التي تنشط بكثافة في المنطقة.
وأنشأت موريتانيا إلى جانب كل من مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو، شهر فبراير/شباط 2014، تجمُّع ما يعرف بدول الساحل الخمس من أجل تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب، بدعم من المجتمع الدولي والجهات المانحة.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز