اليسار الفرنسي: أردوغان يحاول إحياء "داعش" بسوريا
جون لوك ميلانشون وصف النظام التركي بـ"البغيض" الذي لا يحارب الرئيس السوري بشار الأسد بل يختلق القصص لإغراق سوريا في الفوضى
اتهم زعيم حزب اليسار الفرنسي"فرنسا المتمردة"، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة إحياء تنظيم "داعش" الإرهابي وإعادة توطينه في سوريا لإحلال جماعات الإسلام السياسي التي يتزعمها في المنطقة.
ووصف جون لوك ميلانشون، النظام التركي بـ"البغيض، الذي يدعم الإرهاب في سوريا"، داعياً بلاده لوضع حد لأردوغان واستقبال مناسب للمهاجرين القادمين من تركيا.
وقال ميلانشون، خلال مقابلة مع إذاعة "فرانس.إنتر" الفرنسية، إنه"علينا أولاً إدانة النظام التركي البغيض الذي لا يحارب الرئيس السوري بشار الأسد، بل يختلق القصص والدوافع لإغراق سوريا في الفوضى بإعادة توطين تنظيم "داعش الإرهابي".
وفيما يتعلق بقرار الرئيس التركي حول الدفع بالمهاجرين لابتزاز أوروبا، قال ميلانشون إنه على أردوغان الكف عن حشد مهاجري الحرب واللاجئين السوريين على أبواب أوروبا، معتبراً أنه "شكل من أشكال الضغط البغيضة والمثيرة للكراهية".
وقال ميلانشون: "لقد غزا الأتراك سوريا ووجهوا ضربات في الأماكن التي يريدونها، وما يريده أردوغان محاولة إعادة توطين داعش في المشهد - لأن هذا هو النظام التركي".
ودعا ميلانشون أوروبا إلى "الترحيب المعقول والصحيح" للاجئي الحرب السوريين"، واصفاً إياهم بأنهم "مساكين تم تركهم في الغابات والحقول مثل الحيوانات على أمل أن يموتوا أو يختفوا أو يشكلوا أزمة لأوروبا للضغط عليها، وجميعها دوافع غير إنسانية".
كما انتقد ميلانشون سياسة بلاده، معتبراً أن فرنسا ساهمت في تصعيد الصراع السوري في الماضي، مضيفاً: "نحن أيضًا مسؤولون كفرنسيين، وأعني الحكومات الفرنسية، عن هذا الوضع البغيض".
وقال أردوغان، خلال خطاب لأعضاء حزب "العدالة والتنمية": "منذ أن فتحنا حدودنا لأوروبا، ذهب مئات الآلاف من اللاجئين إلى هناك، هذا الرقم سيصل إلى الملايين بسرعة".
وأدى قرار أردوغان بترك ممر الهجرة مفتوحًا، إلى اضطرابات جديدة في جزيرة ليسبوس اليونانية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهمت روسيا، تركيا بمحاولة تأجيج أزمة اللاجئين ودفع ما يقرب من 130 ألف لاجئ من سوريا إلى حدود اليونان.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن ثلثي اللاجئين الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا إلى اليونان هم أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.
ومطلع الأسبوع الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح، إنه قرر فتح باب الهجرة إلى أوروبا أمام من يريد، وإنه لن يغلق حدوده أمام طالبي الهجرة، مضيفاً أنه سمح أمس فقط بمرور 18 ألف مهاجر إلى دول أوروبا المجاورة لبلاده.
ونشرت وسائل إعلام تركية خريطة توضيحية للطرق التي يمكن للاجئين في تركيا الذين يبلغ عددهم 4 ملايين الوصول بها إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه لا يوجد أزمة مهاجرين، ولكن ما يحدث الآن هو محاولة من تركيا لصرف النظر عن أزمتها في الملف السوري.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن تركيا تعمل بكل طاقتها في تهريب المهاجرين، لتشكل تهديدا للحدود الأوروبية بالكامل