وزير خارجية فرنسا في الجزائر.. زيارة بدون "أجندة معلنة"
في زيارة هي الثانية خلال 5 أشهر، استقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، استقبل تبون وزير الخارجية الفرنسي بحضور نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة لم يتم الكشف عن أجندتها.
وهذه ثاني زيارة لوزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في ظرف 5 أشهر، بعد الأولى التي كانت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي جاءت عقب التصريحات المثيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدتها الجزائر "مسيئة" ودفعتها لسحب سفيرها من باريس.
زيارة جاءت وسط أجواء شهدت خلالها العلاقات بين البلدين انفراجاً عقب أزمة دبلوماسية كادت تعصف بعلاقاتهما، نجمت عن تصريحات ماكرون، بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى مرتبطة بملف الذاكرة والوضع في الساحل.
ورغم أن العاصمتين لم توضحا أسباب وأجندة الزيارة، إلا أن وسائل الإعلام المحلية في الجزائر لم تستبعد أن تكون زيارة وزير الخارجية الفرنسي للبلاد مرتبطة بالزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإيطالي، الذي تمكن من التوصل لاتفاق لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي نحو روما من الجزائر.
وأشارت التقارير الإعلامية المحلية بالجزائر، إلى أن زيارة لودريان تهدف للحصول على ضمانات لزيادة إمداداتها من النفط نحو باريس، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالقة بين البلدين على رأسها ملف الذاكرة، وبحث الوضع بمنطقة الساحل.
وتعد "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية من كبرى الشركات النفطية المستثمرة بقطاع الطاقة في الجزائر، فيما يزود هذا البلد العربي فرنسا بالنفط عبر ناقلات نفطية.
ومنذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، استقبلت الجزائر عدة مسؤولين دوليين، كان من أبرزهم وزراء خارجية الولايات المتحدة والبرتغال وسلوفينيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإيطالي، وسط توقعات بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز