كنوز الكتب في مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة
عمرها 138 عاما وأشهر مقتنياتها كتاب وصف مصر الذي يقع في 20 مجلدا يضم كل ما دونته البعثة العلمية المصاحبة للحملة الفرنسية على مصر
تعد مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة من أكبر المكتبات المتخصصة في تاريخ مصر، وعلم المصريات في العالم بتاريخها الكبير الممتد منذ نشأة المعهد عام 1880 حتى الآن، نظرا لما تحتويها من 82000 مجلد، و 1050دورية من أهم الكتب وأندرها في تاريخ مصر، في خدمة نحو 400 باحث وطالب دكتوراه سنويا، و 2200 قارئ سنويا من خارج المعهد.
أسست مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية عام 1880في المبنى الكبير الذي شيده المهندس المعماري أمبرويس باودري، بشارع الانتكخانة في وسط القاهرة، ثم انتقلت مع المعهد الفرنسي في القصر الجديد في منطقة "المنيرة"عام 1907، وكان مدير المعهد في البداية هو الذي يدير المكتبة، وفي عام 1913 استحدث منصب "سكرتير كتب"، وكان الهدف من تأسيس المكتبة هو مواكبة أبحاث الدارسين المقيمين بالمعهد.
تستقبل قاعة الاطلاع الملحقة بالمكتبة حوالي 2200 قارئ سنويا من خارج المعهد. وتضم المكتبة 82000 مجلد، و1050دورية، وتحتوي مجموعاتها أساسا على مؤلفات في علم المصريات، والعصور القديمة "إغريقية ورومانية "، وعلم البرديات، والدراسات البيزنطية، والقبطية، والعربية الإسلامية، وتقسم المجموعات الأخرى إلى نحو 40 مادة تعليمية ملحقة بمجالات البحث الرئيسية في المعهد مثل الآثار، والمسكوكات، والشرقي الأدنى وغيرها.
وقد أثرت مقتنيات المكتبة بالهبات والهدايا التي حصلت عليها من كبار علماء المصريات وعلم الآثار الفرنسيين، ودونت هوامش بخط يدها على بعض المؤلفات مثل: عالم الآثار الشهير "ميريت"، وعالم الآثار "ماسبيرو"، وقد اقتنت المكتبة مؤلفات قيمة مثل كتاب"وصف مصر" الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية 1798 - 1801، وكتاب "البانثيون المصري" من تأليف عالم المصريات الشهير "شمبليون"، ورحلات "دينون و" ايبريس"، وأيضا "شامبليون الشاب".
ومن أهم الإصدارات العربية في المكتبة في العصر الإسلامي: كتاب "نشأة الطب العربي في القرون الوسطى"، و كتاب" ما احتكم به الخلفاء إلى القضاء"، و" الإشارة إلى مذهب أهل الحق لأبي اسحق الشيرازي"، و" فتح الله – أطباء تحت حكم المماليك"، و كتاب المغني" للإمام المتولي"، وأخبار الدول المنقطعة لجمال الدين على بن ظافر، و الأعمال الكاملة للسيوطي في التصوف الإسلامي"، و"مطالع النور السني المنبيء عن طهارة نسب النبي العربي"، و"إرشاد المغفلين من الفقهاء والفقراء إلى شروط صحبة الأمراء"، والمدن والقرى المصرية في البرديات العربية"، و"نصوص من أخبار مصر لابن المأمون"، وفهرست "خطط مصر "، وهو فهرس تحليلي لكتابي ابن دقماق والمقريزي عن مصر، و"المنتقى من أخبار مصر "، فهرست "وثائق مصر"، و"اليمن في العصر العثماني"، بالإضافة إلى كتاب "استخدام المزامير في عمل السحر"مخطوط مسيحي باللغة العربية المصرية.
وفي العصر الحديث: "بيوت فرنسا في القاهرة" الآثار المملوكية والعثمانية في العمارة الحديثة، و"السويس – تاريخ وعمارة"، و" الإسماعيلية- عمارة القرن التاسع عشر والقرن العشرين"، و"الأسماك والطيور في الأمثال المصرية"، و"بورسعيد- عمارة القرن التاسع عشر والقرن العشرين"، و"خان الخليلي وماحوله"،
كما يوجد أرشيف علمي يحتفظ بوثائق مستخرجة من مواقع عمل المعهد، حيث توجد إصدارات المعهد والتي تضم دوريتين هما نشرة "بيفاو"، وتتضمن جميع الأبحاث في علم المصريات منذ عام 1901، و"الحوليات الإسلامية"، وتتناول دراسات تتعلق بمصر والعالم العربي والإسلامي منذ القرن السابع حتى الآن، بالإضافة إلى 17 سلسلة علمية مثل: "المعابد"، و"دراسات عمرانية"، و"نصوص عربية ودراسات إسلامية"، وتتيح المكتبة خدمات كثيرة أخرى مثل خدمات الإنترنت، والتصوير الفوتوغرافي، والتصوير الضوئي.
قسم الأرشيف
يتيح قسم الأرشيف الاطلاع على مجموعات الوثائق المحفوظة بالمعهد، ويحتوي على ثلاث مجموعات رئيسية: المجموعة الأولى وتشمل الوثائق الصادرة عن مواقع الحفريات الاثرية، وتضم بالإضافة إلى الصور، الرسوم وكشوف رفع معماري، ومخططات طبوغرافية، وآثار صادرة عن حفريات المعهد وعهد المجلس الأعلى للآثار إلى المعهد لدراستها، والمجموعة الثانية: وتشمل وثائق مخطوطة تخص عددا من الباحثين الذين توافدوا على المعهد، ولا علاقة لها بالضرورة بالحفريات الأثرية، وأخيرا المجموعة الثالثة: وتضم 3000 خريطة جغرافية.
يعمل قسم الأرشيف على حفظ الوثائق التي يعهد بها إليه، ويتيح البحث في مجموعاته من خلال قاعدة البيانات التي في طور التكوين، كما يتابع حقوق إعادة نشر الإصدارات التي في حيازة المعهد، مع ضمان حقوق الملكية الفكرية للباحثين والمصورين.
قسم التصوير
تأسس عام 1968، ويقوم بالتصوير في المواقع الأثرية، وفي المتاحف المختلفة، وهناك جزء كبير من الوثائق المحفوظة في المعهد من نتاج قسم التصوير، تم استبدال عملية تجهيز الصور بالطريقة منذ عام 2001، وأصبح التنفيذ يعتمد على النظام الرقمي، ويتراوح عدد الصور بالقسم مابين 6000- 13000، بالإضافة إلى 8000و 15000 لوح زجاجي جارٍ تحويلهم للنظام الرقمي.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز