المعهد الفرنسي للآثار الشرقية يحتفل بيوم البعثات الأثرية في مصر
المعهد العلمي الفرنسي والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة، عقدا الأربعاء 9 مايو/أيار الجاري احتفالية بيوم البعثات الأثرية في مصر.
أقام المعهد العلمي الفرنسي والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء 9 مايو/أيار احتفالية بيوم البعثات الأثرية العاملة في البلاد لإثراء عمل البعثات الفرنسية المصرية.
تضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية بعنوان "رؤى حول البعثات الأثرية الفرنسية في مصر"، بمشاركة لوران بافيه، مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وماري دومينيك نينا، مديرة مركز الدراسات السكندرية، وبيرنچير رودون، مدير البعثة الفرنسية، وكريستوف تيير، مدير المركز الفرنسي المصري لدراسة معابد الكرنك.
تاريخ المعهد الفرنسي للآثار الشرقية:
تأسس المعهد في عام 1880 كمؤسسة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث، ضمن 143 معهداّ ومركزاً ثقافياً فرنسياً حول العالم، ويقوم على دراسة الحضارات التي توافدت على مصر منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
يقوم المعهد منذ نشأته على تطوير النشاط الأثري في جميع أنحاء مصر، وكانت بدايته في متحف بالتحرير، ثم انتقل إلى قصر المنيرة عام 1907، وللمعهد ثلاثة فروع: المنيرة، ومصر الجديدة الذي تأسس عام 1977، ومركز الدراسات السكندرية الذي عام 1990.
يقوم المعهد بالإشراف على 30 موقعا أثريا في مصر، تغطي كل العصور بدءا من عصر ما قبل التاريخ والعصر الفرعوني مرورا بالبطلمي والقبطي والإسلامي حتى العصر الحديث في جميع أنحاء مصر، يتولى المعهد التنقيب فيها بمساعدة متخصصين من فرنسا وأوروبا ومصر، ويضم العديد من المعامل والأقسام "الطوبوغرافيا، والخزف، والترميم، وتحليل المواد، والرسم والتصوير، والحاسوب الآلي".
يعمل في أقسامه المختلفة أكثر من 150 باحثاً مصرياً وفرنسياً، يقومون بتنفيذ كل مراحل المشروعات العلمية بداية من أعمال الحفر والتنقيب حتى نشر نتائج الأبحاث، كما يسهم المعهد في البحث العلمي في مصر على استقبال نحو 400 باحث وطالب دكتوراه سنويا في مختلف البرامج.
يضم المعهد مكتبة ضخمة تعد أكبر وأحدث مكتبة للآثار في مصر، تضم 82 ألف كتاب ومجلد في مجال المصريات والبرديات والدراسات الكلاسيكية والبيزنطية والقبطية والعربية والعديد من الكتب والمخطوطات النادرة عن تاريخ مصر؛ أهمها نسخة من كتاب "وصف مصر" الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية أثناء وجودها في مصر بين 1798 – 1801، وتتيح المكتبة خدمات كثيرة أخرى مثل خدمات الإنترنت، والتصوير الفوتوغرافي، والتصوير الضوئي، كما يوجد أرشيف علمي يحتفظ بوثائق مستخرجة من مواقع عمل المعهد.
يتضمن المعهد معمل تأريخ المقتنيات باستخدام تقنية الكربون 14، الذي أنشئ عام 2006، وهي تقنية متطورة وفريدة من نوعها فى الشرق الأوسط لتحليل العينات الأثرية وتطوير أعمال الطبوجرافيا، بالإضافة إلى دار للنشر تتولى المطبوعات الورقية.
يصدر المعهد دوريتان هما نشرة "بيفاو"، وتتضمن جميع الأبحاث في علم المصريات منذ عام 1901، و"الحوليات الإسلامية"، وتتناول دراسات تتعلق بمصر والعالم العربي والإسلامي منذ القرن السابع حتى الآن، ويصدر 17 سلسلة علمية مثل "المعابد"، و"دراسات عمرانية"، و"نصوص عربية ودراسات إسلامية"، إضافة إلى 65 برنامجا علميا لدراسة التراث الشعبي واللغات والعلوم الإنسانية.
أما متحف المطبعة، فهو يعد من أهم أقسام المعهد ويضم أقدم مطبعة في العالم لطباعة الحروف الهيروغليفية، حيث تم تصنيعها خصيصا بعد قيام شامبليون بفك رموز حجر رشيد واكتشاف الكتابة الهيروغليفية، كما يضم المعهد مدرسة للحفائر تأسست عام 2013.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز