إعلام فرنسي: إيران وراء قرصنة الحسابات الحكومية في باريس
القراصنة الإيرانيون يستهدفون مواقع الحكومة الفرنسية وأجهزة المخابرات والشرطة وشركات الطيران والنفط والصناعة.
أكد مسؤولون ووسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، أن إيران تقف وراء موجة القرصنة الإلكترونية التي تتعرض لها المواقع الرسمية الحكومية، والتي تستهدف أيضا أوروبا والشرق الأوسط.
- صحيفة فرنسية: إيران تتجسس على الدبلوماسيين الأجانب
- وزير: أوروبا رفضت رفع العقوبات عن جامعتين إيرانيتين
وذكرت صحيفة "ويست فرانس"، أن "موجة هجمات إلكترونية غير مسبوقة على شبكة الإنترنت اجتاحت المواقع الرسمية للحكومة الفرنسية وأجهزة المخابرات والشرطة وشركات الطيران والمصانع، وشركات البترول، وهذه الهجمات قادمة من إيران".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول بالبوابة المركزية الرقمية في فرنسا، دايفيد كونراد، قوله "إنهم يهاجمون بنيتنا التحتية في هجوم إلكتروني ضخم غير مسبوق"، موضحاً أن "عملية الاختراق تتم بسرقة بيانات الهاتف من كلمة المرور والبريد الإلكتروني، ويتم إرسالها إلى الخادم الرئيسي".
بدوره، قال الخبير الإلكتروني بشركة "كراود ستريك"، آدم ميارز: إن "هناك أدلة تؤكد أن إيران وراء هذه الهجمات الإلكترونية"، مشيراً إلى أن "المهاجمين سعوا إلى سرقة كلمات المرور لشخصيات لبنانية، ومن جنسيات عربية أخرى خاصة من دول الخليج".
وفي سياق متصل، اعترف المسؤول عن القطاع الرقمي في الحكومة الفرنسية، منير محجوبي، أن بلاده تتعرض لأكبر حملة اختراق في تاريخ البلاد، استهدفت البنية التحتية الداخلية لفرنسا"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يثير مخاوف الأجهزة الأمنية.
وقال محجوبي، في تصريحات لشبكة "سي نيوز" الفرنسية، إن "المؤسسات الحكومية في فرنسا تعرضت لحملة قرصنة تمكن المهاجمون خلالها من التوصل لدفتر الهاتف، وأصبح بإمكانهم استعادة البيانات المحذوفة، وبإمكانهم استخدامها لتسجيل الدخول مرة أخرى".
وأضاف محجوبي أن "هذه الحملات لها مآرب سياسية أخرى، وموجهة إلى مناطق معينة في العالم"، موجهاً تحذيرات إلى كبار السن لـ"تنفيذ تدابير أمنية جديدة لحماية حساباتهم".
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن "إيران شنّت حملة تجسس إلكترونية استهدفت الكيانات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد، بما في ذلك دبلوماسيون فرنسيون ودول في الشرق الأوسط".
وأوضحت الصحيفة أن محرر برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبر سكاي" اعترض حملة قرصنة إلكترونية للتجسس استهدفت البعثات الأجنبية الموجودة في إيران.