دعم قطر للمعارضة.. "عار" يلاحق زيارة رئيس وزراء إثيوبيا للدوحة
موقع إخباري فرنسي نقل عن مصدر إثيوبي في الشؤون الخارجية، قوله إن مواطني بلاده "يرون أنه من العار أن يذهب ديسالين إلى قطر"
وضعت وسائل إعلام فرنسية علامات استفهام قبالة زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام دسالين إلى قطر، ليس بسبب مقاطعتها من محيطها الخليجي والعربي لرعايتها الإرهاب، بل لسجل الدوحة السيئ في دعم المعارضة الإثيوبية، ونقلت عن مصدر مسؤول وصفه للزيارة بأنها "عار" يلاحق الرجل.
وذكرت إذاعة" آر.إف.أي" الفرنسية، أن زيارة ديسالين في هذا الوقت تثير تساؤلا، لأنها الأولى لزعيم أفريقي منذ إعلان دول رباعي مكافحة الإرهاب قطع العلاقات مع قطر.
وبعد عقود من الخلافات وبرود العلاقات بين أديس أبابا والدوحة، بسبب دعم قطر لحركات المعارضة الإثيوبية، تضيف الإذاعة، أن ديسالين وصف من الدوحة العلاقات بين البلدين بأنها "قوية وهادئة".
وفيما مضت الإذاعة إلى القول: "يبدو أن مفتاح إثيوبيا هو الاستثمارات الاقتصادية"، أشارت إلى أن "الدوحة تستثمر في أديس أبابا في مجال الصحة والزراعة، فضلا عن افتتاح مكتب لقناه الجزيرة القطرية، المثيرة للجدل"
بينما تساءل موقع "أفريك.نيوز" الإخباري الفرنسي، عن سر تقارب أديس أبابا مع الدوحة بعد عقود من الخلافات، ودعم قطر للمعارضة الإثيوبية، وتقديم الإمدادت في المقابل لضحايا الاضطرابات.
وأفاد الموقع بأن الدوحة "دفعت مبالغ ضخمة لشعب الأورومو، وهم جماعة عرقية تقطن غالبيتها في إثيوبيا، وفي صراع مستمر مع الحكومة هناك".
ونقل الموقع عن مصدر إثيوبي في الشؤون الخارجية، لم يسمه قوله إن "الإثيوبيين يرون أنه من العار أن يذهب رئيس الوزراء، للدولة التي كانت تدعم الجماعات المسلحة في البلاد".
واستشهد المسؤول الإثيوبي بتقرير لمعهد الدراسات الأمنية الأفريقية يفيد بأن"قطر كانت مصدرا لعدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي".
وأعربت أديس أبابا مرارا، يتابع المصدر الإثيبوبي "عن قلقها من من العلاقات القوية بين قطر وإرتيريا، ودعم الدوحة لعدد من جماعات المعارضة المسلحة التي تهاجم المواقع الإثيوبية عبر الحدود الإريترية".
وأشار أيضا إلى "المخاوف من دعم قطر المالي لأمراء الحرب في الصومال، والذين يقومون بعمليات تهريب بضائع وبشر عبر الحدود مع إثيوبيا".
وإثيوبيا على خلاف حدودي، أفضى من قبل إلى اشتباكات عسكرية مع إرتيريا، منذ انفصال البلدين في مطلع تسعينات القرن الماضي.
وتقود أديس أبابا كذلك جهودا قارية لمحاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في الصومال، ما جعلها عرضة لهجمات انتقامية.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز